في عيد الأضحى 11 ذي الحجة سنة 1356هـ

أمــر ولكنــه فــي الحـــق أمـــــران            لـلـنـاس عـيـد وللاخـــــوان عيـدان

عيد الأضحـي وكــل النـاس تعــرفه            وعيد جمعي باسنا باستا ذي وأخواني

ولحظـة فـي رحـاب الشيـخ واحــده             خير وأكـــــــرم لي من ألف بستـان

عيدان كم فيهما للصـــب مـن فــرح            بـمــا يـواقـيـه من روح وريحـــــان

عـيدان ليس يـوازي بعـض انسهما             غــنـاء شــاء ولا أصوات عــــيدان

عيدان جـاءا عـلي تقوى وميســـرة             فـفـيـهـمـا مـن كلا البحرين كأســان

والعيد عــندي أن تلـقي مـــــربـيـنـا             وقـلـبـه عــاطـف مـسـتعطف حـــان

وأنت يا صاح أن لازمــت ســــاحته           تـجـد لـعـمـري فـيـه خـيـر معـــوان

أقسمت لو رضى الأستاذ عــنك لـما            صـادفـت في الدهـر إلا كـل إحسـان

وكيف لا وهــو باب المصطفي ولـه            جـــاه لــدى مـلـك بـالـخـلق رحمــن

يرضيه ما يرتضي المــولــي ويغضبه         مــا يـغـضـب الله في ســـر وإعـلان

لا تـنـظـرن لألـقـاب عـلـي رجــــــل           فـصحـبـه الشيخ عندي خير نيشـان

كادت تزلزلني الدنيا فـــــأدركــــــي            ولــم يـزل بــي حـتـى قـر إيـمـانـــي

وهـكـذا شــأنـه فـي كــل عـاصفــــة            لا زال غــوثـا جـلـيل القدر والشـان

وصفـوة الـقـول فـيـه أنـه بـطـــــــل             وأنـه مــلـك فـي شـكـــل إنـســــــان

الجسم في الأرض يمشي بــين أظهرنا         والـروح قـاطـنـة فـي العـالم الثانـي

عــيـد بـشـيـخـي لا باللحـم تـأكلــــه             ولا الـثـيـاب تجــلـي فــوق أبــــدان

عيد برؤية هذا البدر وهـــو كــــــما            عـهـدتـه نـور قـلـب الشاهد الوافـي

عـيد به وهــو يـدعـوا الله راجيــــه             أن يـشــمـل الخـيـر مـنـه كل إنسان

قلب من الطهر صاغ الله جــوهـــره            فـلـم نـجـد مـثـله فـي الشرق عينان