Sam Eldin عبد الحميد أفندي وهبه
Mr Abdel Hameed Wahabh
1350 هجرية – 1932 ميلادية

" رضي الله عنها "

للأستاذين الفاضلين

الشيخ محمد الطاهر الحامدي     ،    عبد الحميد أفندي وهبه .

            من علماء الأزهر الشريف         المدرس بمدارس الأوقاف الخصوصية

طبعت علي نفقة

حسن أحمد دكروري

1350 هجرية – 1932 ميلادية

(( قصيدة ))

 " الأستاذ المحترم عبد الحميد أفندي وهبه"

يا آل أحمد يـــا أندي الأنــام يدا          مـــا حكم ذي حاجة إياكموقصدا؟

يا صفوة الناس جدواكم وجودكمــو             قـد شجعاني علي أن أسأل المددا

أقــل زواركـم سعـيا لـسـاحـتكم          تـؤتـونـه مــددا يـحــيـــا بـه مددا

فكيـف بالمرء يفني في محبتكم          ويـملك الحـب منه القـلب والكبدا

محسوبكم ملك أجـلستموه علي           عرش الهــناء فلن يشقي إن أبدا

أني وأن كنـت ممـلوكا أخاضعة         لكن شــوقـي إلـيـكـم قط ماخمــدا

وقد رزقت اعتقادا فيكمــو حسنـا        والله مـشـهـدكم قـلبي وما اعتقدا

أقبل الأرض طوعا عند بابكمـو         ولا أبالي بمن لي في الهوي انتقدا

أخلق بعين تدوات من ترابكمـو          أن لا تري ألما يومـــا ولا رمـــدا

أخلق بوجه تجلي فيه نوركمـو           أن يـخـجل البدر منه أينما وجــدا

يا زائري  مسجد أخت الحسين به              يا معشرا في سبيـــل الله محتشداً

إلا أســوق لكم بـشـرى تورثكم          أنـسا وتنسيكم الأوصاب والكبدا؟

(من زار صاحبة الشورى بمسجدهـــا         لم تحرق النارفي الأخرى له جســـداً)

وربما قال منكم قائل ( عـجـبـاً!         أكل من زارها أمى من السعدا؟ )

نعم– وألف نعم–إن كان ذا أدب         وكـان عـبــدا عـلي مولاه معتمدا

ولم يكن مستهينا بالصلاة ولــم           يحـمل رياء ولا كبرا ولا حـســـدا

هذى شرائط حسنى من وجـدن بــه             فـكـلـما زار آل البيت زاد هــــدي

كذلك الشأن–من يخلص يجد كرمــا            ومن يـلـذ بسعـيـد مكــرم سعـــدا

اتعجـبون وأنـتـم عنـد سـيـدتـي          أخت الحسين أجل المؤمنات جداً

بنت الأمام–إبنة الزهراء فــاطمة        أو في وأكرم من وفي ومن زهدا

قوامة الليل–واللاهون  في وسن        صوامة الدهر والتاريخ قد شهدا

لربها جهدت– في مالها زهدت          بنسكها قصدت أن ترضى الصــمدا

أما كراماتها اللائي عرفـن لـها          فـــأن عـددت ألوفا كنت  مقتصدا

 

الله يغـفــر في أيـــام مـــولـــدهــــــا            مالــــو يعد لفــــــاق الموج والزبدا

 حبيبة المصطفي الهادي فـلو بلغـت            صفوفكم ألف ألف عــنـدهــا عـددا 

 قـبـتـمـو وحشـــرتـم تحت رايتهــــا            مع الـنـبـيـيـن والأبــرار والشهــــدا

تذللوا عــنــد آل البيت والتمــسـوا               من المهيمن تـوفيقـا بهم وهــدى

وإن للاكم دعــاة السوء فامتنعــوا               عن أن تجيبوا بلفــظ منهمو أحدا

ومن أولئك ؟أعداء التوسل - إذ          هم معشر منهمو نورالهدى شـــردا

من لام زوارآل البيت شتته المـــولي           وصب عــليه الحزن و الكمـــدا

 ما بـالهم خـطـأونا في توســـلنا         بالمـصطفي وبمن من جذعه ولـــدا

 كفرت في زعمهم إن قلت عن ثـقــة           يا سيدي يا حسين الغوث والمددا

 قل رب(في زعمهم)أما الحسين فـلا           لأن مـــورده بالمــوت قــد نفدا

 هب أنه فـي الجـثـمان منه فهل         لعـمر أرواحنا بعد الممات مدى

قلوبهم خربت – أحلامهم نكبت          جهــودهم ذهبت في العالمين سدى

لم يقصدوا رشدا- لم يصلحوا أحدا              بل كل ما حاولوا إصلاحه فسدا

أولئكم آثروا الدنيــا وزخرفهــــا         علي الهدى– وإذن لا يصلحون قـــدى

أيـقـتـدي بـاناس من قـلـــوبهمو          حب الرسول وآل البيت قد فقــدا؟

القلب لا يســع اثنين – التـعلــق          بالمولي وتقديس دنيا ملئت نكـدا

مـحبة الله نــور والـحظوظ دجي        وهـل سمعت  بظهر في العشاء  بدا

إما النهار وإما الليل – إنـهــمــا         ضـد أن ما اجتمعا يوما ولا اتحدا

القلب كالـمـاء نار الحب تكسبـه          لطفاء–فأن نابه برد الهوى جمدا

فتش تجد أنـمـا الــدنيـا وزينتها          وجنة الخلد والأنس الذي وعدا

الكل أنـشـاه الــرحـمن تـكـــرمة         لوجـه أشرف مخلوق له سجدا

مـحمد سـيـد الـكونين والـثـقليت          والفـــــريقين أدنـاهم ومن بعدا

المصطفي جد آل البيت أطهر أهـل             الأرض أصــلا وأعلي المؤمنين يدا

نـبـيـنا الجوهر الفرد المعظم من         لولاه ما عرف الباري ولا عبدا

نراك تعرف(مامورا)فتشمخ بـل         تـنسي بـصحبته معبودك الأحدا

فلم نلام علي بعض الهـيام بمـن         أعزهــم خـــالـق بـالعزة انفردا

 فلآن يا منكرى فضل التوسل يـــا              مـن فــي ديـتهم كم خلقوا عقدا

 أني برزت لكم من مكمني فـــلا        تحاولوا الكر– قد واجهتمو أسدا

لن تدفعوا عنكم الموت المعجــل         مهما ازددتمـو عددا أو فقتموا عدد

 لقد أغرتم علي الدين الحنيف فـــلك            تبقوا لـمصـطبر صبرا ولا جلدا

 جربتمو في ديار الحق باطلكــم         فكان نـصـر جنود الحق مطردا

 ومن هدى الله لم يخدعه زخرفــكــم           ومن يـضــل فـلـن يهــديـه ألف نـدا

فادعوا وصيحوا فما أن يستجيب لــكــم                إلا فـتي من رحاب الله قد طـــــردا

قصيدة ماؤها الرقراق مغـتـرف         من بحر شيخي أتقي مرشد شهدا

"عبد الجواد"الذي من نـور حكمتـه             قـويـت فـي الله إيـمـانا ومعتقدا

من يوم وافيته للأخذ عـنه نـمــا          عقي وزاد فؤادي خشية وهدى

أبو محمد الدومي الــعـظيـم أبي         (ما أسعد المرءإن يصبح له ولــدا)

دينا ودنيا لقيت العون منه وكـم          يشتد عــزمي إذ الفيه لـي سندا

هوالسرور لقلبي والضياء لعـيـني              والـشـفــاء إذا سـقـم علي عـدا

مهمــا فـعــلــت فـلن اسطيع  تـوفية             لبعض حقلك حتى لو جعلت فدا

هنئ فتي رافق الأستاذ حيث سعي              وعز من جانب(الأخوان) وابتعدا

الذئب أن يأت مرتادا فـلاح لـــه         أن الـرقـيـب عـتـيـد فـرمرتعـدا

أغش المجالس واحكم بعد علمكهـــا            فمثل مدرسة(الدومي)لن تجـدا

الشيخ أن يك ذا تقوى ومعــرفة          ينجح بنوه ويزدادوا به رشـــدا

أبناء مرشدنا(الدومي) أكـــــــرم من            صادفت خلقا وأعلي من رأيت نـــدا

وبينهم مطرب عالي المقام لــه          صوت يميل إليه البلبل الغـــردا

ناهيك بالشخص تأتي الطير تسمعــه           إذا تغني بمدح(المصطفي) وشـدا

(أبو العلا) مطرب السادات وهو فتي          في صوته الدر مكنوز لمن وعـدا

يدعي(النديم)–وكم سر القلوب وكــم           القي علي الليل من صافي الجمال ردا

أهنئ الشرق والبلدان اجـمـعـها          بمطرب فيه غير الحسن ما عهدا

لا غبتموا يا كرام الحي عن نظـــري           ولا عــدمـتـكـمــو يا ســادتي أبداً