Sam Eldin عبد الحميد أفندي وهبه
Mr Abdel Hameed Wahabh
عام 1315 هجرية

 

عام 1315 هجرية

نص القصيدتين اللتين ألقاهما في المسجد الزينبي العامر ليلة الاثنين

15 رجب سنة 1315

حضرتا الأستاذين الفاضلين

الشيخ محمد الطاهر الحامدي             عبد الحميد أفندي وهبه

 من علماء الأزهر الشريف                     مدرسة بمدرسة الأوقاف الملكية

قصيدة حضرة الأستاذ المحترم

عبد الحميد أفندي وهبه

قم بنا يا رفـيـق نـشـهـد ســويــا          مـظهراً يرجـع الغوي تــقـــيـــاً

مــظــهــــراً يملأ الجوانح أنســا         ويــزد الــقـلــب الـضـعـيف قــويـــاً

مشــهـــدا يـعــقـــل لـعــمـــــري         ويـســـوم الأمــور نشــراً وطياً

خـــافـــض رافـــع ولـيـس إلـها         مـــرســـل بـالهـدى ولـيس نبياً

بـيـنـمـــا يـخـفــض العذول تراه         رافــعـــا حــزبـــه مـكـانـا علياً

إن تسلي : أي المظاهر تعني ؟          قلت: أعني هذا الجميل البهيما

نجوتي سلوتي مناري– مزاري         عـيـد روحي – المــولد الزينبياُ

مــولــد يـخـلـع الـنـبــي عــلــيه          مـن جـمـيــل الرضا رداء سنيا

مــولــد تـبـعــث الفـيــوض إلـيه         فتعـــود الـنـفـــوس مهــن ريي

فيه للصب ما يــشــاء ويـرضـي         أذن فاصبب يا صب وأشرب هنيا

مسجد ما اهينئ الـمـكــث فــيــه         مـــا أحـيـلــي جـمـاله المعنويـا

متجلي قد زين عرشا وفـــرشــا         وكـــأن الجــدران صيغت حيليا

قالت العين : قد شهدت ضـريحا         فـنـفـي القـلـب وهـمـهـا الحسيا

حـــاش لله يـــا ضــعــيــفــاً مـــا         هـــذا ضـريحا : بل كوكبا ربمـا

نحن في روضة أري الدهر فيها        خادمــا طـيـعــا وعــبـداً وفـيـما

يا نزيه الهوى هـــلــم فـــواصل         طـبـت نفسا وعدت طلق المحسيا

هـمـز نـخـل المنى إليك يساقــط         رطــب الـقـرب والـوصال جنيـا

عند أخت الحسين أنت فــلا بدع         إذا عـــدت راضــيـــا مــرضـيـا

ربة الصون . زينة الكون .أعلي        مــؤمـنــات الــورى ندى ونديـا

قف علي منبر الجلالة وأذكـــــر        والــديــهـــا وأصــلـهــا النبويـا

يا رفيقي : وهل شهدت أبـــاهــا         بــطــل الـمــلــة ( الأمام عليـا)

أسد الحرب . منزل الضرب والكـرب         بمن جـــانـبــوا الصراط السويا

ليته اليوم حاضر ليرى الشــرع         وقـــد صـــار هــيـكـــلا عـظيما

ويــري الـمـسلمين : وأاســــفاه          طـــارحـي الـدين خلفهم ظهريا

ويري المسلمات : واحـســـرتاه          كــنـســـاء الـفـرنـج عـريا وزيا

لو أعيد الأمـــام حــيــا لـعـمـري        فرآنا علي الملاهي جــثــيــمـــا

لــطـــوانـــا بــالسـيف أو لكوانا          بالحديد المحمي عـلي النار كيا

يا خليلي : إذ قـــد ذكــرت أباهـا         فـــارو عـــن أمهــا حديثا طيبا

أرو عن أمها أقــاصـيـص زهــد        عــل نـفـسي لـتـوبــة تـهـيــمــا

أرو عــن أمهـــا لـتـروى نفوس         عند ذكر البتول يحسسن ريــاء

أمجد المؤمنات فاطمة الزهـراء         فـاســأل إن شئت عـنـها البرايا

إن تعــد الـنـســاء جيــلاً فجـيـلا         فهــي أعــلي علي وأرقى رقيبا 

أرو عن جدها وأعرب وأغــرب               أنـت مـهـمـــا تـعـــرب نعـدك عيا

قــف عــلــي هـــامــة الــثـــريـا         ونـاد العالمين العلوي والسفليا

وليكن بـعـضـكــم لـبعض ظهيراً        إذ تـزكــون ذا الـمـقـــام الـزكيا

فورب السمـــــــاء والأرض ذي        الطول وما كنت في يميني عصيا

لن توفوا الــمـخـتــار مـدحا ولو         أطـنـبـتـمو ألف ألف عام سويا

نـســب تـفـخـر العــلــي بـعـــلاه         ضــمـــن الله عــــزه الأبــديــــا

آل بيت الرسول أســعــــد خــلق         حــبـــــهـــم الـفـقـيـــر غـنـيـــا

من جفاهم ولم يرج رضـــاهــــم        عـاش عـيـشـاً مراً ومات شقياً

ومـن اعــتــاد حـبـهـم وهــواهم         عــز شـأنـا وعـاش عيشا هنيا

يـا محبي طه الحبيب : أيـــا من         كــابــدوا اللـيــل سـجــدا وبـكيا

يا محبي آل الرسول : ســـلامــاً         مـن إلــه الــورى جــمـــيــــــلا

اسـتـعـــدوا لــيــوم يـتـلو عليكم          مـالـك الـمـلـك أمــره الـمـلـكـيـا

( هـــذه جـنـتــي أخـــلــوهــا بفضلي           فــكـلــوا واشربوا هنيئا مريا )

إيـه قـلـبي قف حيث أنت وواجه         ذا المنار الـمـوقـــر الـهــاشميا

أن  نــقــل يــا ابنه الإمام سلاماً         يـسـمـع القلب ردهــا البر زخيا

لا تـقـل  أنـنـي حـقــيــر  فـقــيـر        من يـحـيـي الـمـلــوك فهو يحيا

أنـت  اذمـــا أتـيـت تـســأل شيئا         تــروجــهــا  بـمـشــا وكفا نديا

فارج ما شئت  واقترب وتـــودد                ودع  للـمــاذل الـملـيــم  قـصيا

دعه فيما أدعي فسوف  يلاقـــي                كــيــل أعــمــالــه بـســوء مليا

لا تلوموا الفــرنـج وحـدهمو إن         طعـنـوا الـديـن  مطعـنا دومويـا

أن مـنــا مــن هــم عــتـاة عـليه          كـاعــاديــه بـــل أشــــد عـتـيــا

زعــم البعض  أن سيدتي  زينب        لــم تأت قطرنا  فطرنا المصريا

وإذن آل بـيــت أحـمــد طـــــــرا        لــم يــذوقـــوا رحـيـقـنـا النيليا

وإذن  كــان الاعـتـقـاد قــديـمـــا         وحديـث فــي وجــدهــم وهـمـيــا

وإذن كــان أهــل مـصـر مقيمين        عــلـي الـجـهـل بـكــرة وعـشيا

صــوب هــذا الـكـلام قف وتامل         تـسـر سـهـمـا  في جوفه ناريا

تـســـر مـعـنـى يكاد ينطق أن يا         ميـهــا النـاس : لا تــزوروا وليـا

معشر ضللوا  النهى وتــمـــادوا          في هواهم(فسوف يلقون غيا)

معشر العلم والـثـقــافــة – مهلا         لــم يسعــد قـصـدكم علينا خفيا

قصدكم  أن  نطلق  الدين إذ قــد         صـار ذو الـدين  عـندكم رجعيـا

أن تكونوا  زعتم  فــأنــا مـحـال         أن نـعــادي  نـبـيـنــا العــربـيـا

أن عـلـمــا بـتغير  تقوى لعمرى         ليس يغني الفتي من الحق  شيئـا

أن تقل : يا حسين غوثا : تعنف         فـكــأن صــرت مـشـركا جاهليا

قلل لهم – أو لمن تصادف منهم         جــامـعــيــا أكــان أم أزهــريـــا

( من تنادي إذا ضربت – أجبـي        أإلـــه الــورى – أم الـشرطيا )

عند هذا يخزى ويصغـــر نـفـساً         إذ يــراه عــن الــجــواب عـيـيا

عـنــد هــذا يــقــول  في نـفــسه         والـغـيـظ قـــد رد قـلـبـه مكـويا

 

( لـيـتـني مت قبل هــذا وكـنــت         اليـوم نـسـيــا في أمتي منسيا)

أيها المنكر والتوسل – إن كنـتم         تـمـيـلــون لـلـنـضـــال فـهــيـــا

نظموا جيشكم وجيئوا جـمـيـعــا         لـتـروا حـتـفـكــم عـتـيداً جليسا

سوف أقضي عليكم مع كــونــي                لا حـسـامــا معــي ولا سمهريا

سيفي الحق – والإله نصيــــرى         أنـه كـــان دائـمــا بـي حـفـيــــا

اجـتـبـانـي لـقـهــركــم وحـبـاني         مـن لــدنــه لـســان صدق عليا

وعــد الله أن أعـــان عـــلــيـكـم         ( أنـــه كـــان وعـــده مــأتـيا )

بتراب ( الحسين ) امسح خــــــــدي     لا تقـولوا : قد جئت شيئا فريا

وبـاخت الحسـيـن أرجــو سلاما         يـوم أقـضـي ويــوم أبـعـث حيا

عجبا : تطلبون أنـتــم وسـيــطـا          حـيـن  تــرجــون مـغـمـا دنيويـــا

وإذا  كــــــــان أجـنـبـيــا فــرحـتــــم             واعـتـقــدتـم  مـرامكم  مقضيا

حيث كــان الــوسيـــط لا بد منه          فـلــمــاذا  جـــادلـتــمـونا مليـا

قد جعلتم  وســيــطـكم ( لندنيا )         وجـعــلــنـــا وسـيـطـنا ( قرشيا )

ليت شعــرى أي الـفــرقـين خير        أيـنــا بــالـجـحـيـم أولـي صلينا

أن يــكـــن ذلــكـــم تـقــاكم فأني         أحسب الدين من تقاكــم بسريـا

يكتب المرء منكموا  كـــل يـــوم        لـيـعـــدوه كــاتـبــا ألـمـعـــيـــا

يــنكـــر الحــق  كي يسر نفوسا          لا تـــرى الديــن  مظهرا مدنيا

يــهــدم الـدين  كي يقـــال  أديت         مـــا  أراه إلا مــــرامـــا دنــيــــــا

مـن يـبـــع ديـنــه فليس بانسان          وأن  خـــال نـفـســـه آدمــيـــــا

سنة . بدعة – بهــــذا شــغــلـتم           عــن سموم يشوى  العقائد  شيا

سنة . بـدعــة – وتـلـك فـــتـــاة          أعـطـيـت رخصــة  لتمسى بغيا

سنة . بــدعــة -  وهـــل كــنــت         للميـســـر والـــربــا أخـي تسيا

سنة . بدعة – ومن ذا الــــــذي          يحصي عيوبا تعيي الحسيب الذكيا

كــل هــذا يـجــرى وأنتم سكوت        أو مـكـرا أم كــان عـجـزا وعيا

وقل علي ديننا الســلام  إذا لـــم         يـــولـــه الله هـــاديــا مهـــديـــــــــا

لـكــن الـحـمــد لــلالــه عـلي أن         رزق الــديــن قــائــدا لــو ذعيا

هو فخر الإسلام من غــيــر شك        كــم مـحــا شـبـهــه ودع دعـيـا

وتــراه حــلــو الـكـــلام وديـعـــا        مطــمـئــن الـفــؤاد عـــفـا أبـيـا

فـتـرقـب لـلـديـن فـي ظــل هـــذا        الـقـائـد الـفـذ أن يـعــود فـتـيـــا

 أن تـســـلـنـي ( ومــن عـنـيــت )       فــأنـي أنا أعي هذا التقى النقيا

 مرشدي .منجدي . طبيبي . حبيب)            نـو قلبي – ( العارف الدوميا)

دع كلامي  ودعك منى وشــاهـد        مـقـلـتـيـه ووجـهــه القــمــريـا

 ثم قــلــي مــــاذا رأيــت أروحـا        تـتـجـلــى – أم مـظـهـــرا بـشريا

 نـظــرة مـنـه غــادرتـي أسـيـرا         وأذقـتـنـي الـهــوى العـــذريــا

أي قــلــب قــاس  يــرق ويـعـنو         إذ يـلـقــى كــلامــه السحــريـــا

أية يــا آســرى ومــالـك قـلـبــي         لـن  أفـوت  الاعتاب مادمت حيــا

 غني يا ( أبا العلا) في هـــــواه         رد دن فـيــه صــوتــك البلبليــا

أثر  الشوق مطرب الشــرق وانثر      ( في الليالي انشادك اللؤلئيا  )

نلت صيتا في المنشدين عـظـيما         ومـنـحـت الـتـفـــوق الـشـرفـيــــــا

ليت  شعرى ماذا أقـــول لشـــاد         يفـتـن الـكـيـروان والـقـمـريــــا

ثم ماذا أقول في وصف صـــوت         عـــرف الـطـيـر سـحــره البابليا

 رب بــارك بـحـق طــه لشـيخي        وبـنـيـه ( واجعـلـه رب رضيا )