Sam Eldin عبد الحميد أفندي وهبه
Mr Abdel Hameed Wahabh
في المولد الدومي سنة 1975

في المولد الدومي سنة 1975

 

 حمائم الأيك قد بلـغـت مـــا شئنـا               فــأطـربـي الـنـاس ركبانا وماشيــــا

ونـغـمـي الحـب تنـعـيـمــا يـتـيـمـنـــا           ونعـمـى القـلب تنعـيـمـا بـرى فينـــا

غني وعني أذكرى وجدي وملتهفي            لـفـادة ســادة مـنـــا قــــــــريـبـنــــا

إن الملوك ذوى التبجان مــــا ملكـوا            مثل الــذي ملـكـوا مـمـا يحـبـونـــــا

الله قد سخر الأكـــــــــــــوان أجمعها           للعــارفـيـن الـمـربـيـن الــمــربينـــا

2) ويا زمان أذكرن بالشكر فضلهمــوا        لا يـهــم عــــودنــا إن يـمــــدونـــــا

وقـف عـلي منـبـر التعـظـيـم وارولنا           عـنـهـم حـديـثا يزيد القلب تمكينــــا

سجل عوارفهم  وانشر معـــارفهــــم           وانـثـر طــرائـقـهــم بين المحبينــــا

مــرضــاتـهـم وتـقــانــا واعتناؤهمو            وحـبــه يـسـعــد دنـيـــاك والـدنيــــا

3) ويالياليهم عـــــــودي بما منحوا             ونثري الــــورد فـيـنـا والرياحينــــا

فـــإن يـقــل قـــائـل أشـيـاخـكم قبروا           قلت الشيوخ بروضـــات مقيمونــــا

وقــد يـمـن عـلـي عـبـد فـيـنصرهــم           وإن ينادهــمــو جـــــــاءوا ملبينـــا

وقد يراهم  فتي في صحوة وهمـــــو           يــومـــا زيـــارة آل الـبيت يبغونــــا

وربمــا إبـتـدعـــــوه بـالـسـلام ولـــم            يكن رآهم فيمسي مـعـهـمـو حينــــا

هــنــا الـشـيـوخ وفينا قد نشاهدهـــم            بالعين رغــــم أنوف  المستهنينــــا

4) فــيـا عـتقادك تعلو في معارجنـــا           وبـانـتـقـادك تـخـلـو مـن معـالينـــــا

والله ذو الفضل يهدي من يشاء إلي             صـــراطـــه ويـعـيــن الـمستعينيــــا

وذائق الشهدان  ينكر أخـــــو سفـــه            عــلـيـه لــذتــه يعــدده  مجـنــونــــا

وقـــد تــزيــد عــلي المحموم علتـــه           فــإن تــذوقــه تـيـنـا حــالــد طـيـنــا

فالنــاقــد الـحــاقـد المفتون تحسبـــه            حيا وقد عاش في الأوهام مدفونـــا

يـعــديــك إن تجـنـبــه فــاجبـته فـــذا            جسر تضمن عقلا ضم طـــاعـــونــا

مالي وللمنكـــرين اليـــوم أوسعهـــم            لسعــا ولــذعــا وتـفـريقا وتقرينــــا

إنــي لـتــاركـــهــم لله خـــالـقــــهـــم            نحــن اهـتـدينا وحاشا أن يضلونـــا

ولأتـجـه لـكــرام مـن صــفــاتـهـمــو           إن الذين وجــــــوهـــــم لا يحيونـــا

لاتـجــه لأبـي الأشــبـــاح سـيـد مــن           كــانــوا إلي سنن المختار يدعونـــا

( بــام دومة) دامت وازدهــت وربت          وكـــان لــه الإقـبــــال مـضـمــونـــا

المـاجـد الـســاجــد الـمـخـتـار من قد           لـيـنـشــر العـلـم قــــــوم مشوقينـــا

 العارف الوارف الظــل الـدلـيـل إلـي          ذي العرش مبعوث ( طه) في المريدينــــا

الضــــارع الـضــــلال يــوم دعـــــوا          لما ادعوا وهو وعظ يهدم الدنيـــــا

فـقـام يـدفــع مــا نـلـقـي ادفـعــــــــه            من زائف الوعظ فارتد المضلونــــا

وعـــاد جـحـفـلـنــا والـنـصــر سابقه           والـيـمـن لاحـقــه والـنـاس يثنونـــا

كـفــى طـبـيـبـي مـجــــــــدا أن لـــــه           إذن الـقـيـاده مـن خـيـر الـنـبـيـينـــا

ذاكراه مسطورة بالنــــور في كبـدي           وفي فؤادي : وما صحبي بسألينـــا

 صحبته فأنار القلب منه هــــــــــدى           من بعد أن كان في الأغيار مسجونا

وحل  صدري انشراح بعــــد وحشته           وازيـن الـقـلـب بـالإيـمـــان تزيينـــا

وازدان مرتفقى وازداد  مـــر تــرقى          وزاد عـيـشـي بــه أمـنـــا وتأمينـــا

وكيف ننساه والأيـــــام ذاكـــــــــــره           هيهات لسنا لشئ لهذا الفضل مخفينــا

هيئ مرادك واليت يا زمـــــان عـلـي          شـفــاف قـلـبـك أنــا غـيـر نـاسينـــا

أستاذنا العارف الدومي كـــــان لـنــا           فـخــرا وكــان لـنـا نـظـر وتمــوينـا

وهـــاهـــو العــارف الرملي  مبتسما           فـيــا بـلابــل واتـيـنــا ووافـيـنـــــــا

جــدى طـــرائـف مـن شعري منسقه           وأشبعـيـنـا هـيــا شـــدوا وتـحـلـيـنا

هذا ( الافندي ) خليق إن تحدث عنه            الناس والناس للذكــري يـحـبــونــا

وقــال أكـثــرهــم مـن قـبـل كيف غدا          هذا ( الأفندي ) شيخا في المربينـــا

الدين في الأزهـــر المعمور مأخذعه           لا في المدارس حيث العـلــم يؤذيـنا

وحين القــــــوا إليه السمع جوهمــو            إليه جـــــــرا فــراحـــوا يستفيدونـا

أساحــــــر قيل لا والله قـلـت فــمـــــا           إلـيـه ســاقـكـمـو قـــالــوا مـجـبـيـنا

( حديثه العذب كالـمـــــاء المثلج في            وقـت الـهـجـيـر يـرويـنـا ويغذونا )

(أما كراماته فهي الشهادة وحدها له            وهـي فـي الاقـنـــاع تـكـفـيـنـــــــا )

وإن أعـظـــم جبـــار ليخضع للرملي           من بعـــد أن شـــــــــــام البراهيـنــا

 ومـــا نسيت كــريمــــا ههـنـا ورعا           طـلـق الـمـحـيـا عظيم النور ميمونا

وأنـه لـطـيـب طـــــــــاب مـخـتــبــرا           ومخبرا وهــــو عــن خـبـر يـداوينا

وأنــه لـحـبـيـب فـي مـحـبـتـه يـأتــي            الـفـضــاء حـفـيـف الــوقـــع مأمونا

وأنــه الـطـاهــر القـلـب الأصـيل وقد           عـــرفــت أبـــاءه الـعــز المـيـامـينا

ذا شـيـخـنــا ولـئـن أمـدحـه فـهو لما            أقـــول أهـــل وحــال الـشـيخ تكفينا

هــو الـمــوصل فاستمسك وجد تصل           وتـتـصـل وهـنـيـئـا لـلـمـجـــديــنـــا

ما قلت في الشيخ حــق لا يثاب ومن           ينـكـر عـلـي كـلامـي عـاش مسكينا

أثـنـي عـلـيـه وأشـيـاخـي تــؤيــدنـي            هـــم نـاظـري وهـم للقول مصغـونا

هــم أمـــروه عـلـيـنـا وارتـضـوه لنا            شـيـخــا فـنـحـن لـــه جـند مطيعونا

حياة ذو العـــرش أجـــلا و تـكــرمـه           مــــا ريـــح الـطـير بالشدو الأفانينا

أمـيـن أمـيـن لا أرضـــي بــواحــــدة           أخــي أضـــم إلـيــهــا ألـف أمـيـنـــا