رجال الطريقة الخلوتية
محمد بن نور الخلوتى: أخى محمد الخلوتى |
---|
سيدى
العارف بالله
تعالى الشيخ/
محمــد الخلـــوتى
رضى
الله عنه سيدى
الشيخ/ أخى
محمد بن نور
الخلوتى
الخوارزمى رضى
الله عنه. هو
دليل
الأولياء
وخبرة العلماء
ورحمة
الصالحين،
وهو المختار
فى عصره فى
الطريقة
والحقيقة،
وهو من الشيوخ
العظام العارفين
بحقائق
الأشياء, اسمه
الحقيقى: محمد
بن نور: ولقبه
كريم الدين،
وكنيته: أبو
الفيوضات،
وشهرته أخى
محمــد. ولد
فى ولاية (خوارزم)
التابعة لــ(خراسان)
فنسب إليها،
وأطلق عليه
الخوارزمى
وبايعه
السابقون
عندما كان من
علماء الأمة،
وتلقى تعليمه
وقضى فترة
صباه وبلغ
أشده بها. لقد كان
شخصًا شريف
القدر من أولى
العزم، ومن
فحول علماء العلوم
الظاهرة
والعلوم
الباطنة،
وكان فريد عصره؛
انتسب إلى
حضرة الشيخ
إثر رؤية رآها
فقدم (كيلان)
والتقى هناك
بالشيخ
إبراهيم
الزاهد
الكيلانى– قدس
الله سره– وبايعه،
تواجد هو
وشيخه فترة ما
فى (جيلان)، ثم
بعد ذلك أرسله
شيخه
بالخلافة إلى
خوارزم وظل
يرشد في
زاويته
الموجودة فى
خوارزم فترة
طويلة، وعقب
هذا ترك
خوارزم واستقر
في قصبة هارى
(هِرات التى
تقع حاليًا فى
أفعانستان),
واشتغل هناك
بالإرشاد حتى
وافته المنية؛
لقد كان شخصًا
مهيب الطلعة،
عمَّر أكثر من
مائة عام. ومن
مناقبه رضى
الله عنه: عندما
كان يسكن في
خوارزم
وأثناء
الخلوة والتوحيد
كنت تسمع صدى
أذكاره من
أماكن بعيدة
جدًا تقدر
بأربع فراسخ،
وقد أورد
(لامعى جلبى)
فى كتاب
(ترجمة
النفحات
المسمى فتوح
المجاهدين) ما
نصه: عندما
قال له أحد
أصدقائه يا
سيدى يا
سلطانى: ما
تلك الحال إن
صوت ذكرك لله
عز وجل يسمع
من بعيد جدًا،
فتفضل الشيخ
ورد قائلاً
"إن الشيخ
الزاهد فى
ليلة من
الليالى كان
يتحدث مع
زوجته وقالت:
أيها الشيخ
سيقع أمر الله
فى يوم ما
وعند وفاتكم،
أى أولادكم
تراه يليق
بمكانك؟ فرد
الشيخ على سؤالها
قائلاً: يا
زوجتي إذا أردت
معرفة جواب
هذا السؤال
فلننادى على
كل واحد باسمه,
ولأن الشخص
يرقد فى سريره
وغارق فى النوم
فلننادى
والذى يسمع
صوتنا ويجيبنا
سيكون مقامى
من نصيبه. ومن
الثابت إجابة
الذى قدر له
هذا المكان،
ثم بعد هذا
بدأ في النداء
على كل واحد
من الدراويش
واحدًا واحدًا،
ولكن ما يجب أحد
منهم، وبعد
هذا خاطبني
الداعى، وفى
النداء الأول
كنت فى حالة
الاستغراق
غارق فلم
أجبه، ولما
نادى فى المرة
الثانية،
أجبته قائلاً:
لبيك، وإن المسافة
الىت كانت
بينى وبين
الشيخ الزاهد
تبلغ ثلاث
فراسخ تقريبًا
[هذه القصة
مذكور جزءًا
منها فى
البحوث
السنية للشيخ
الكوثرى ص 29 وفى
تعريب نفحات
الأنس ص300]. ومن
كراماته
رضى الله عنه: فى
زمانه حدثت
حالة عجيبة
لشخص ما،
كعادة البشر قد
تخرج كلمة فى
فمه دون أن يفكر،
وقال هذا
الشخص إن لم
أذهب للحج هذا
العام تكون
زوجتى طالق
طلاقًاً بائنًا،
أى ثلاث
طلقات، وسمع
أهل الحى هذه
الكلمة،
وبمرور الوقت
عرف الحاكم
هذا الأمر،
وأمر
الموظفين
التابعين له
بمراقبته ومعرفة
حاله، إن لم
ينفذ كلمته
حتى يعود
الحجيج من
الحج، وظل على
تلك الحالة
الحزينة،
وندم أشد
الندم على
الطلاق الذى
حلفه، وذهب هذا
الرجل الذى
يحب زوجته جدًا
إلى تكايا
الشيوخ حتى
يجد حلاً لهذا
الموضوع،
وعرض عليهم
حاله وحزنه
وندمه وقالوا
جميعًا لا
حيلة لهذا
الموضوع إلا
أن تطلق
زوجتك, وعندما
كان يتجول مر
فى يوم ما على
الشيخ محمد
الخوارزمى
وهو يعظ فى
تكيته، وتوسل
إليه وعرض
عليه حاله،
فاسترأف الشيخ
بحاله وأمره
أن يأتى إليه
فى اليوم
التاسع من شهر
ذى الحجة
ويمكن حل هذا
بكرامات
الأولياء إن شاء
الله تعالى،
فجاء هذا
الرجل فى يوم
عرفة معه
القربات
والنذور إلى
التكية، وأخبر
الشيخ أنه الآن
جاهز مستعد،
فأخذه الشيخ
إلى بيت منعزل
وقال: سيحل
هذا الأمر
بعناية الله
وبهمة نظرات الواصلين
ولكن عليك أن
تستدين من أحد
الحجاج الذين
هم في منطقتك
عقب طواف
الوداع واذهب
إلى قاضى مكة
وخذ سندًا
بهذا وليكن هذا
فى يدك حجة
ودليل وأخذه
تحت رداءه،
وقال هذا الشخص
عن هذا الموقف
ما يلي: وعلى
الفور وفى ذلك
اللحظة بطى
المكان وجدت
نفسى على جبل
عرفات
واختلطت
بالحجيج على
الفور، وأديت
فريضة الحج
وبقيت ثلاثة
أيام فى منى،
وتكلمت مع
العديد من أهل
بلدتى
وأصدقائى، ثم
بعد هذا تذكرت
أمر الشيخ
واقترضت من
أحد جيراني
القريبين
إلى، وأخذت
حجة موقعة على
هذا من قاضى
مكة، وفى
اليوم الثالث
كان يجب على
أن أغادر مكة،
فغفلت عينى
واستغرقت فى
النوم وعندما
فتحت عينى،
وجدت نفسى فى
حضرة الشيخ،
وسمعت صوت
الأموال التي
اقترضها في
جيبى، فقبلت
يد الشيخ على
الفور، وقال:
إن الحمد الله
والفضل له وطلبت
منه الإذن
بالذهاب إلى
منزلى، فنبه
علىَّ الشيخ
تنبيهًا شديدًا،
وقال: يجب
عليك أن لا
تقول هذا
الأمر لأى شخص
طالمًا أننى
حى أرزق، وإلا
ستكون هناك
أضرارًا
كثيرة لو
حكيته لأحد،
وأعطانى
الإذن بعد ذلك،
وذهبت مباشرة
إلى زوجتى،
وسأل الجيران
عنى وعن حالى
فقلت: إننى قد
حججت، فلم
يصدقونى وقال
أنه مسحور مسه
الجن،
وأمسكوا بى
حتى عودة
الحجيج
وسألوهم جميعًا،
وكان من بينهم
الجار الذي
اقترضت منه،
ولما علموا أن
كلامى صحيح،
تعجبوا
وأحضرونا
للقاضى، فقال
الرجل: إننى
اقترضت منه
الأموال ولم
أدفع هذا
الدين حتى
الآن, وقدم
السند الذى
معه من القاضى،
وهناك بعض
الحجيج الذين
شهدوا على
ذلك، وبعدما
صدقونى،
أمرنى القاضي
بدفع دينى
الذى
اقترضته،
وقلت له يا
سيدى القاضى:
هل قبل حجي
شرعًا؟ فقال:
القاضى نعم!
قلت ويمين
الطلاق الذى
حلفته على زوجتى
ما حكمه: فقال
القاضى: لقد نفذت
كلمتك فسقط
اليمين،
ودفعت دينى
وعشت مع زوجتى،
ولما سمع
الناس هذا
الأمر بدأوا
فى الاعتقاد
أن هذا الشخص
من الأولياء،
وشرحت لهم أصل
هذا الموضوع
بعدما توفى
حضرة الشيخ، وتعجب
الناس جميعًا
من الشيخ
وحزنوا جدًا
على أنهم لم
يطلبوا منه
الدعاء
بالخير لهم. وله من
الخلفاء كثيرًا
نذكر منهم
أربعة هم: 1- الشيخ
محمد القرصى. 2-
الشيخ
قطب الدين
التبريزى. 3-
الشيخ
عمان
الشيروانى. 4- الشيخ
عمر الخلوتى،
هو الذى مقامه
في مشيخة السجادة
الخلوتية. رضوان الله
عليهم أجمعين وبـالخَلْوَتِىِّ
الْشْيَخِ
نَسْأَلُكَ الْرِضَا *****
وَمِنْ (((عُمَرَ
الْمَرْضِّى)))
دَوِّرْ
كُؤسَنَا |
---|