رجال الطريقة الخلوتية
ميرم الهرى الكلبادى: أخى ميرم |
---|
العارف
بالله تعالى
سيدى الشيخ/
أخى ميرم رضى
الله عنه قبل
الدخول في
ترجمة هذا
الولى إليك
هذا البيان,
فإنك تجد أن
المشايخ
الأوائل حتى
عهد سيدى أحمد
الدردير
ذكروا (ميرم),
أما لفظ
(بيرام) فقد ذكره
المشايخ
المتأخرين من
عهد سيدى عبد
الجواد
المنسفيسى
حتى الآن:
العارف
بالله تعالى
سيدى أخى
ميرام
الشروانى
الكُلبادى
رضى الله عنه هو
أخير أهل
الروضة, ومظهر
آيات الله,
ومرشد الفكر
والذكر, مرشد
الجن والإنس,
قدوة
الأولياء،
وزبدة
الأصفياء,
الواقف على
أسرار
الأنبياء، مخزن
الأسرار
الإلهية،
وكنز المعانى
الخفية الشيخ
أخى ميرم
الخلوتي قدس
الله سره. اسمه
ميرم. ولد
بقرية (كُلباد
وهي من نواحي
مقاطعة هارى)،
وقد عاش فى هارى
وشيروان،
وأتم بهما
تعليمه، وقد
هاجر الشيخ ميرم
من هارى فى
أثناء
استيلاء
تيمور لنك على
الأناضول
ووصل إلى بلاد
الروم
(أستانبول)
قبل أن يصل
إليها جنود
التتار,
واستقر في
مدينة (قير
شهر) جمع بين
العلم الظاهر
والباطن،
وكان منقطع
الشبه فريد
عصره، حتى إنه
كان إمامًا فى
زمانه، وفى
أوائل حاله
شاعرًا مجيدًا،
وكان مدوامًا
على الرياضة
والمجاهدة. أما
سبب تسميته
بأخى: فهذا
يعود لأنه من
نسب
وأولاد(أخى
أوران), وأيضًا
لأنه قد تخرج
وتقلد بحزام
سيدنا على رضى
الله عنه وكرم
الله وجه، وقد
سعد الشيخ
كثيرًا عندما
وصل إلى قير
شهر، وروى أنه
قال: "إذا كنا
خرجنا من(كلباد),
فإننا قد
أتينا إلى
جولاباد,
ولذلك سميت
المنطقة
الواقعة بين
قير شهر وهاوس
باسم (جول شهر)
وطبقاً
للرواية
الأخرى، فإنه
عندما كانت تبنى
المدينة كان
الطوب الذى
يتساقط يختلط
بماء الورد،
وطبقاً
لرواية أخرى
فإنه قد أعطى
اسم جول شهر
للمدينة
بإضافة اسم
الشيخ بسبب
وجود زاوية له
هناك، وهناك
حادثة تروى عن
هذا: يقال إنه
عندما كان جيش
جانكيز خان
يستولى على
الأناضول
ويقتل ويسلب
كان ما هناك
أنه ذهب إلى
أخى أورن إلى
أمير المغول
وأعاق
استيلائهم
على المدينة
وعمل على نجاة
المدينة من
مذبحة جماعية
محققة, وقد
منحه شعب
المدينة هذا
الاسم وأصبح
يقال لها (جول
شهر) لأنها هى
المدينة
الوحيدة التى ظلت
معمورة بعد
استيلاء قوات
المغول على
الأضول. أما
عن سبب البيعة
والدخول في
سلك التصوف: فيروى
أنه كان شاعرًا
جيدًا في صباه
وشبابه، وقد
نظم قصيدة
جميلة فى مدح
أمير من أمراء
عصره، وذهب
إلى الأمير
لكى يقرأ
القصيدة فى
شكل جميل،
فقرأ القصيدة
فى حضرة رجال
الدولة, فأعجب
بها الأمير,
فأعطاه
الأمير جائزة
ولكنه لم
يلتفت إليه،
بمعنى أنه لم
يهتم به فغضب
أخى ميرم غضبًا
شديدًا على
الرغم من أنه
أخذ جائزة من
الأمير، وندم على
أنه كتب هذه
القصيدة، وفي
أثناء غضبه
غلبه النوم
فخلد إلى
النوم وغاص
فيه, فأتاه فى
منامه شخص على
صورة سيدنا
محمد صلى الله
عليه وسلم, فطلب
أخى ميرام منه
أن يأذن له فى
إنشاد قصيدة
عصماء, فأذن
له النبى صلى
الله عليه
وسلم، فنظم
قصيدة جميلة
أعجبت النبى
صلى الله عليه
وسلم, وأعطاه
النبى صلى الله
عليه وسلم
جائزة وقال
له: "خذ قبضة
من هذا التراب
وضعه في يدك
ولا تغفل وعن
طريق
الكيمياء(الكيمياء
أحد ثلاثة
أنواع: 1-
كيمياء
السعادة: تهذيب
النفس
باجتناب
الرذائل ...الخ 2-
كيمياء العلوم:
استبدال
المتاع
الأخروى
الباقى بالحطام
الدنيوى
الفانى. 3-
كيمياء الخواص:
تخلص القلب عن
الكون بإيثار
المكون.
التعريفات
للجرجانى ص166)
سيتحول إلى
ذهب", وقد
استيقط أخى
ميرم عندما
وصل إلى هذه
الحالة،
وعندما
استيقظ نظر فى
قبضة يده فوجد
جزءًا من ذلك
التراب،
وبالفعل وجده
عبارة عن ذهب
خالص، فذهب
أخى ميرم بكل
سرعة إلى
الشيخ عمر
الخلوتي حتى
بايعه، وظل
معه في تكيته
لعدة أعوام يخدمه،
فقد أتم
الأربعين
والرياضة
والسلوك، ثم
جلس للإرشاد
بصفة أنه
خليفة. وطبقًا
لما نقل فإن
الشيخ أخى
ميرم ظل طوال
حياته بعيدًا
عن هموم الرزق
بسبب علم
الكيمياء
الذى منحه له
الرسول صلى
الله عليه
وسلم، وخصص
حياته كلها
لله تعالى. وعند
وفاته أمر
ببناء قبر في
المقابر
الموجودة في
مدينة تبريز
بجانب شيخه,
ويروى أنه له
مسجدًا
وزاوية فى
مدينة (قير
شهر). وقد
توفى الشيخ
أخى ميرم رضى
الله عنه: في
عام 812 – 1410م. وقبره
الشريف: يقع
في
قرية (تبه
ويران) التابعة
لمدينة (قير
شهر), وعندما
توفى الشيخ
أخى ميرم كان
قرمان أوغلى
محمد بيك حاكمًا،
وكان حاكم آل
عثمان هو
السلطان مراد
بن محمد خان
بن بايزيد،
أما حكم مصر
فكان للسطان
المملوكي
السلطان فرج
بن برقوق، أما
ديار العجم فكان
عليها تيمور لنك
الحاكم
المغولي. وتذكر
رواية أخرى
فنقول: فإن
الشيخ ميرم
مدفون فى
مقابر الخلوتية
التى تقع
بالقرب من
مدينة
(كازركاه)
التابعة
لمقاطعة هاري
التابعة
لشيروان. أما
عن خلفائه
الأربعة
المشهورين
فهم: 1-
الشيخ
أبو طالب. 2- الشيخ
بير توكل. 3- الشيخ
عمر الرباني. 4-
الشيخ
عز الدين، وهو
الذي قام
مقامه في
مشيخة الطريق
وهو فرعنا. ورضى
الله تعالى
عنهم اجمعين,
وعليهم جميعًا
الرحمات اللهم
آمين. وَحَقِّقْ
بِمِرامِ,
وَوَارِثِ
حَالِهِ *****
صَفِيِّكَ (((عِزِّ
الدِّينِ
فِيكَ)))
رَجَاءَنَا |
---|