رجال الطريقة الخلوتية
محمد بن عبد الخالق الغجدوانى الدينورى |
---|
سيدى
محمد الدينور
رضى الله عنه سيدى
العارف بالله
تعالى/ محمد
بن عبد الخالق
الغجدوانى,
وشهرته: محمد
الدينورى رضى
الله عنه هو:
قطب الزمان
الفاضل،
الواصل إلى
السر الربانى،
رجل الميدان،
زبدة
المرشدين،
القاتل نفسه
بالرياضة،
ولمقصده
واصل، عالم
التوحيد،
النور الأنورى
الشيخ/ محمد
الدينورى،
قدس الله سره. أسمه:
محمد بن عبد
الخالق
الدينورى,
وأبيه الشيخ
عبد الخالق
الغجدواني
النقشبندى
رضى الله
عنهم، كنيته:
أبو عبد الله،
ولد في مكان
يسمى(رامتن),
وأخذ العلم
منه وحصله فى
(دينور) ثم قدم
(بغداد) وكانت
بغداد عامرة
بالمشايخ
الكرام، منهم
الشيخ ممشاد،
فالتقى به ومنه
انتفح، وكان
قد دأب ووضع
لنفسه أمرًا,
فما هو الأمر؟
هو أن يطوف
البلاد
والأمصار،
لكي يلتقى
فيها من
الأولياء
والعلماء،
نعم إنه منهج
طيب، أثنى
عليه العلماء
بالثناء
الجميل، فقال
المناوى، فى(طبقاته
الكبرى جـ1/586): من
أجلاء
الصوفية
حالاً
وعلمًا، وهمة
وعزمًا، إمامٌ
بحرُ علمهُ
محيط، وظلٌ
دوحهُ بسيط،
وألسنةُ
معارفهِ
ناطقة،
وأفنانُ فنون
تصوفه باسقة. وكذلك
السلمى
والشعرانى
وغيرهم قالوا:
من جلة
المشايخ
وأكبرهم
حالاً
وأعلاهم همة،
وأفصحهم فى
علوم هذه
الطائفة(الصوفية),
مع ما كان
يرجع إليه من
صحبة الفقر،
والتزام
آدابه ومحبة
أهله... إلخ،
استوف عمره فى
الرياضة والمجاهدة،
وكان إمام
المرشدين فى
زمانه، أدى الحج،
وهو رجل جد
عزيز، ومن هنا
كالتبر
المسبوك من
حيث السلوك،
أخذ التصوف من
ممشاد، وأقام
مشكاة
الطريق، وهو
من سلسلة
الذهب صلى
الله عليه
وسلم. من
كلام سيدى
محمد بن عبد
الخالق
الدينورى رضى
الله عنه. -
قال: صحبة
الأصاغر مع
الأكابر من
التوافق والفطنة
ورغبة
الأكابر في
صحبة الأصاغر
من الخذلان
والحمق. -
وقال: لا
يغرنك من
الفقراء ما
ترى عليهم من
هذه اللبسة
الظاهرة،
فإنهم ما
زينوا
الظواهر إلا
بعد خربوا
البواطن. -
وقال: اختيار
الله تعالى
لعبده مع علمه
بعيد، خير من
اختيار العبد
لنفسه مع جهله
بربه. -
وقال: تعب
الزهد على
البدن وتعب
المعرفة على القلب.
-
وقال: أرفع
العلوم فى
التصوف: علم
الأسماء والصفات,
وتميز الخلاف
من الاختلاف،
وإخلاص أعمال الظاهر
وتصحيح أحوال
الباطن. -
وقال: رأيت في
بعض أسفارى
رجلاً يقفز
بإحدى رجليه،
فقلت له: ما لك
والسفر مع
فقدان الآلة:
فقال لى:
أمسلم أنت؟
قلت: نعم قال:
أقرأ قوله وتعالى:
(وَحَمَلْنَاهُمْ
فِي
البَرِّوَالْبَحْرِ......
الآية) إذا
كان هو الحامل
حمل بلا آلة. -
وقال: دخل
عليّ فقير
عليه الضوء،
فأحببت أن آتيه
بشىء فهممت أن
أرهن نعلى،
فقلت كيف
أتطهر مع
الحفا؟ قلت:
أرهن ركوتى،
فقلت بأى شيء
أتوضأ؟ قلت
منديلى، فقلت
أبقى مشكوف
الرأس فقال الفقير،
وأخذ عصاه
بيده وقال: يا
خسيس الهمة احفظ
منديلك فأنا
ذاهب, فعقدت
مع الله أن لا
آكل الخبز حتى
ألقاه, فيقال:
أقام ثلاثين سنة
ما أكله. ومن
إنشاداته رضى
الله عنه: أيا
من صفاء الود
شرب فؤاده فأصبح
ريانًا لتلك
المشارب وقال: إذا
الليل ألبسنى
ثوبه تقلب
فيه فتى موجع
بقلبي
من نفى عن
نعاسى
وأرقنى وبات
ولم يواس ومن
حبى له أبدًا
جديد
وثوب صدوده
أبدًا لباسى يسئ
فلا أؤاخذه
بذنب وألزم
ذنبه كلا
براسى
بعض
خلفاء سيدى
محمد
الدينورى رضى
الله عنه: 1-
سيدى
بلال المغربى.
2-
سيدى/ عبد
المعطى. 3-
سيدى/ محمد
البكرى. 4-
سيدى/ وجيه
الدين القاضى.
وفرع
السادة
الخلوتية، عن
طريق سيدى
الشيخ/ محمد
البكرى رضوان
الله تعالى
عليهم أجمعين |
---|