Sam Eldin فضيلة شيخنا
الطاهر محمد أحمد الطاهر الحامدى

Alshak Altaher
الميمية لسيدى مصطفى البكري
 الميمية لسيدى مصطفى البكري
]رضــي الله عنــه[
وهي تكملة لورد السحر

 إلَهِى بِأهْلِ الذِّكْرِ والْمَشْهَـدِ الأسْمَـى(116)

 

 بِمَـنْ عَرَفُوا فِيكَ الَمظَاهِرَ بالأسْمَا(117)    

 بِنُورٍ بَدَا فِي غَيْهَب الوَهْمِ(118) فَأنْجَلَى الظْ

 

 ــظـلَامُ وَذَاكَ الْنُّــــورُ مـــَا خَلْفَهُ مَرمَى

بِسِــــــرَّ مَقَـــامـَاتِ تَجـِــــلُّ لِعُظْمِــــهَا

 

 عَنِ الوَصْـفِ إِذْ فِي وَصْفِهَا حَيَّرَ الفَهْمَا

 بِـكُـلِّ خَلِيــــلٍ قَـدْ خَلَا عَنْ شَوَائِـــــــبٍ

 

 وَكُـلِّ جَليِـلٍ فَـــدْ جلا نُـــورُهُ الظَّلْــــمَا

 بِعَــرشٍ بِفَـــرْشٍ بِـالسَمَــــواتِ بِالعـــُلا

 

بِمَا قَدْ حَوَى قَلْـبُ الْمُحَقِّقِ مِنْ رُحْـمَى

بِأَسْـــرَارِكَ اللَّاتـِى سَتـَــــرْتَ جَمَالَـهَــا

 

فَلَـــمْ يَرَهـا إلَّا فَتَىً فِي الَهــــوَى تَـــمَّا

 بِبَـــــدْرٍ(119) أَتَى يَهْدِي الأنـَام لِحَيـِّكُــمْ

 

 فَكَــمْ فَـازَ بِالَخْيَـراتِ مَنْ رَكْبَــــهُ أَمــَّا

بِأهْلِ الَفنَا وَالْسُّكْرِ وَالصَّحْوِ وَالبَقَـــا

 

 بِكُلِّ مُحِـــبِّ فـِي مَحَبَّتـكُــــمْ هَـــمَّـا

 بِـكُلِّ مُــــرِيِدٍ طَالِــــبٍ لِجَنَابِـــكُــــمْ

 

 فَلَمْ يَعْرِف الَأحْزَانَ فِيكُــمْ وَلَا الْهَــمَّا

 دَعَوْتُكَ وَالَأحْشـَاءُ يَبْـدُو زَفِيرُهـــــَا

 

وَعَيْنَــــاي جَادَا فِي دُمُـوعٍ كَمَا الْدَّمَــا

 وَصَبْرِى تَقَضَّى وانْقَضَى الْعُمْرُ رَاحِلًا

 

 وَحُبِّيـــكَ يَا مَوْلاَي قَلْبِـىَ قَدْ أصْـــمىَ

إلَهِــــى بِأهْــــلِ الِإنْكِسَـــارِ وَحَقِّهَـمْ

 

وَمَنْ بِكَ قَدْ نَالُوا الْمَقَــامَ الْمُعَظَّـــمَا

 وَمَنْ أَطْلَقُوا الأَكْوَانَ حِبِّيِ وَطَلَّقُــوا الـ  

 

ـــمْنَــام  وَلـمَ ْيَشْكُـوا لـزَادٍ وَلَا ظَمـَا

 وَمَنْ مَــــرَّغُوا لِلْخَـدَّ فِي تُرْبِ أَرْضِـكُمْ

 

 وَمَنْ بِالْهَوَى لِلْسُّقْمِ فِي الَحالِ أَسْقَمَـا

 عَبِيـدٌ وَلَـكِـــنَّ المُلُــــوكَ عَبِيــدُهُـــــمْ

 

 وَعَبْـــدُهُمُ أَضْحَى لَهُ الْكَـوْنُ خَادِمـَــا

 إِلَهِى ِهِــــمْ أدْعُــوكَ يَا سَيِّــدَ الـــوَرىَ

 

 بِمَنْ بِتَجَلِّى القُرْبِ يَا حِبِّ أُعْجِمَا(120)

 تَقَبَّلْ وَجُـــدْ وَاَعْفُ وَسَامِحْ لِمُغْــرَمٍ

 

وَتُــــبْ وَتَحَنَّـــنْ يَـــا أِلَهِى تَكَرُّمَـــــا

 لِعَبْدٍ غَدَا يُسْمَي بِحُبِّكَ مُصْطَفــَى

 

خَلِيـعِ عِــذَارٍ(121) فِي الَمحَبَّةِ حُكِّمَــا

 

 

 

 

 

 وَأَتْبَاعِــــهِ وَالســَالِكِيـــــَن طَرِيقَــهُ

 

 وَكُـــلَّ الوَرى مِنَ فَضْلِ ذَاتِــكَ عَمِّمَــا  

وَصَلِّ وَسَلِّــمْ سَيِّـــدِى كُلَّ لَمْحـــَةٍ  

 

 عَلَى الُمصْطَفَى مَنْ بِالَمِعَارِجِ أُكْرِمَـا

 وَنَالَ دُنُـــــــوَّا لا يُضَــــاهَـى وَرَفْعَـــةً  

 

 وَبَعْـدَ اخْتِرَاقِ الْحُجْـبِ لِلْرَّبِّ كَلَّمَـــــا

 وَشَاهَـد مَــــولاهُ العَظِيـــمَ جَلالُــــهُ

 

 وَصَلَّــــى عَلَيْــــهِ الله مَنَّــــا وَسَلَّمَــا

 وأَرْسَلَـــهُ يَدْعُـــــــو البَرَايَـا لِقُرْبِـــــهِ

 

وَخَصَّصَــــهُ فِي الْـكَـوْنِ أَنْ يَتَقَدَّمـــَا

 وَآلٍ وَأصْحَـــــابٍ لُيُــــوثٍ ضـَـــــوَارِيٍ

 

 وَلا سِيَّمَا الْصِّدِّيــقِ مَـنْ فِيـهِ هُيِّمَــــا

 وَفَارُوقــــهِ عُثْمَـانَ ثـُـــمَّ ابْنِ عَمِّــــــهِ

 

وَأَوْلادِهِ السَّـــادَاتِ ثُـــمَّ مَــنِ انْتَمَـــــى

وَ أَتْبـَاعِهِ وِالنَّـاهِجـينَ سَبيلَـــهُ

 

مَدَى الدَّهْرِ مَا هَبَّ الصَّبَا(122) وَتَنَسَّمَا

 

 

   

 

 

الَّلهُمَّ صَلَّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى مَنْ تَشَرَّفَتْ بِهِ جَمِيعُ الأكْوَانِ * وَصَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى سَيَّدِنَا مَحَمَّدٍ الَّذِى أَظْهَرْت بِهِ مَعَالِمَ الْعِرْفَانِ(123) * وَصَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى سَيَّدِنَا مَحَمَّدٍ الَّذِى أَوْضَحَ دَقَائِقَ الْقُرْآنِ وَصَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى عَيْنِ الأعْيَانِ والسَّبَبِ فِي وُجُودِ كُلِّ إنْسَانِ * وَصَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى مَنْ شَيَّدَ أَرْكَاَنَ الْشَرِيعَةِ للعَالَمِيَن * وَأَوْضَحَ أَفْعَالَ الطَريقَةِ للسَائِرينَ ورمَزَ فِي عُلُومِ الْحَقِيقَةِ للعَارفِينَ * فَصَلِّ وسَلَّمْ الَّلهُمَّ عَلَيهِ صَلاةً تَلِيقُ بِجَنَابِهِ الْشَّريفِ وَمَقَامِهِ الـمُنيفِ(124) وَسَلِّمْ تَسْلِيمَا دَائِماً يَا اللهُ  يَا رَحْمَنُ يَا رَحِيمُ * الَّلهًمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى سَيَّدِنِا مَحَمَّدٍ الَّذِى زَيَّنَ مَقَاصِيَر القُلُوبِ وَأَظْهَرَ سَرَائِرَ الغُيُوبِ بَابِ كُلِّ طَالِبٍ وَدَلِيلِ كُلِّ مَحْجُوبٍ، فَصَلِّ وَسَلِّمْ اللَّهُمَّ عَلَيهِ مَا طَلَعَتْ شَمْسُ الأكْوَانِ عَلَي الْوُجُودِ * وَصَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى مَنْ أفَاضَ عَلَيْنَا بِإمْدَادِهِ سَحاِئِبَ الُجودِ يَا اللهُ يَا رَحْمَنُ يَا رَحِيمُ، (الَّلهًمٍَّ) صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى سَيَّدِنَا مَحَمَّدٍ صَلاةً تُدْنِى بَعِيدَنَا إِلى الحَضَرَاتِ الرَّبَانِيَّةِ وَتَذْهَبُ بِقَريبنَا إلَي مَا لا نِهَايَةَ لَهُ مِنَ الَمقَامَاتِ الإحْسَانِيَّةِ، فَصَلِّ وَسَلِّمْ  اللَّهُمَّ عَلَيهِ صَلاةً تَنْشَرِحُ بِهَا الصُّدُورُ وَتَهُونُ بِهَا الُأمُورُ وَتَنْكَشِفُ بِهَا  السُّتُورُ وَسَلِّمْ تَسْلِيماً كَثِيراً إِلى يَومِ الدِّينِ* آمِينَ (سبعاً) دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اَللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلامٌ وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنْ الَحمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِين* ثُمَّ يَقْرَأ الفَاتِحَةَ وَيُهْدِي ثَوَابَهَا للنَبي صَلى الله عَلَيهِ وَسَلَّمْ وَلِمُنُشْىِء الْوِرْدِ الشَّرِيفِ وَمَشَايِخِهِ وَأَهْلِ الطَّرِيقَةِ جمِيعَاً ثُمَّ يَشْرَعُ فِي قِرَاءةِ الُمنْبَهِجَةِ