Sam Eldin فضيلة شيخنا
الطاهر محمد أحمد الطاهر الحامدى

Alshak Altaher
الفيل والارانب

 

 

 

وموئل العيال والحريم

وابتهجت بالوطن الكريم

 

 

ممزقاً أصحابنا تمزيقا

فاختاره الفيل له طريقا

 

 

أذهب جل صوفه التجريب

وكان فيهم أرنب لبيب

 

 

من عالم، وشاعر، وكاتب

نادى بهم: يا معشر الأرانب

 

 

فالاتحاد قوة الضعاف

اتحدوا ضد العدو الجافي

 

 

وعقدوا للاجتماع رايه

فأقبلوا مستصوبين رايه

 

 

لا هرماً راعوا، ولا حداثه

وانتخبوا من بينهم ثلاثه

 

 

واعتبروا في ذاك سن الفضل

بل نظروا إلى كمال العقال

 

 

فقال: إن الرأي ذا الصواب

فنهض الأول للخطاب

 

 

كي نستريح من أذى الغشوم

أن تترك الأرض لذى الخرطوم

 

 

هذا أضر من أبي الأهوال

فصاحت الأرانب الغوالي:

 

 

أعهد في الثعلب شيخ الفن

ووثب الثاني فقال: إني

 

 

ويأخذ اثنين جزاء خدمته

فلندعه يمدنا بحكمته

 

 

لا يدفع العدو بالعدو

فقيل: لا يا صاحب السمو

 

 

فقال: يا معشر الأقوام

وانتدب الثالث للكلام

 

 

ثم احفروا على الطريق هوه

اجتمعوا؛ فالاجتماع قوه

 

 

فنستريح الدهر من شروره

يهوي إليها الفيل في مروره

 

 

قد أكل الأرنب عقل الفيل

ثم يقول الجيل بعد الجيل

 

 

وعملوا من فورهم، فأحسنوا

فاستصوبوا مقاله، واستحسنوا

 

 

فأمست الأمة في أمان

وهلك الفيل الرفيع الشان

 

 

ساعية بالتاج والسرير

وأقبلت لصاحب التدبير

 

 

إن محلي للمحل الثاني

فقال: مهلاً يا بني الأوطان

 

 

من قد دعا: يا معشر الأرانب

فصاحب الصوت القوي الغالب