Sam Eldin الشيخ محمّداحمد الطاهر الحامدي
Alshak Mohamed Altaher
مطية السالك
الذكـــر

الــركن الرابع من أركان الطريق 

الذكـــر 

 

وإليه أشار الأستاذ في المورد بقوله:

ولازم الذكر على الإطلاق                      كيما ترى من جملة العشاق

وهو من أشهر أركان الطريق وأكبرها وأعظمها نفعا وأكثرها، حتى قيل: إنه عمدتها .. وفضله بعضهم على الصلاة لأنها قد لا تجوز فى بعض الأوقات، وعلى الفكر لأن الله – تعالى - يوصف به دون الفكر.

 

 فضـــل الـذكــر ([76])

 

وقد ورد فى فضله آيات وأخبار وآثار كثيرة. قال تعالى: ( فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ ) .. وقال: (اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا) .. ( فاذكرونى يَا أُولِي الأَلْبَابِ ) ..
( وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ ). قال ابن عباس – رضى الله عنهما – له وجهان:
أحدهما أن ذكر الله – تعالى - لكم أعظم من ذكركم إياه، والآخر أن ذكر الله أعظم من كل عبادة سواه.

وقال تعالى: ( الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ ). قال ابن عباس – رضى الله عنهما – أى بالليل والنهار، فى البر والبحر، والسفر والحضر، والغنى والفقر، والمرض والصحة، والسر والعلانية.

وقال تعالى: ( وَاذْكُر رَّبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ وَلاَ تَكُن مِّنَ الْغَافِلِينَ ) وفيما يروى عنه – عز وجل – ( يا ابن آدم: إنك إذا ذكرتنى شكرتنى، وإن نسيتنى كفرتنى)([77]).

وقال (صلى الله عليه وسلم) : " ألا أنبئكم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم وأرفعها فى درجاتكم، وخير لكم من إنفاق الذهب والورق، وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم ؟ .. قالوا بلى .. قال: ذكر الله عز وجل "([78]).

وروى الطبرانى" ليس يتحسر أهل الجنة إلا على ساعة مرت بهم ولم يذكروا الله – تعالى – فيها "([79])

وروى البزار: " ذاكر الله – تعالى – فى الغافلين بمنزلة الصابر فى الغازين "([80]).

وعن ابن عباس – رضى الله عنهما – قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): " من عجز منكم عن الليل أن يكابده، وعن العدو أن يقاتله، وبخل بالمال أن ينفقه، فليكثر ذكر الله "([81]).

وروى ابن أبى شيبة " ما من مؤمن إلا ولقلبه بيتان: فى أحدهما الملك وفى الآخر الشيطان، فإذا ذكر الله – تعالى – خنس الشيطان، وإن لم يذكر الله – تعالى – وضع الشيطان منقاره فى قلبه ووسوس له "([82]).

وقال (صلى الله عليه وسلم) : " إن ذكر الله شفاء، وإن ذكر الناس داء "([83]).

وقال (صلى الله عليه وسلم): " أعظم الناس درجة الذاكرون"([84]) .. وقال (صلى الله عليه وسلم): " من أكثر ذكر الله أحبه الله "([85]) .. وقال:" من أكثر ذكر الله فقد برىء من النفاق "([86]) .. وقال: " أكثروا من ذكر الله على كل حال، فإنه ليس عمل أحب إلى الله، ولا أنجى لعبده من ذكر الله تعالى"([87]) .. وقال: " لذكر الله بالغداة وبالعشى خير من حطم السيوف فى سبيل الله "([88]) .. وفى الحديث " من صلى الصبح فى جماعة ثم قعد يذكر الله تعالى حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين، كانت له كحجة وعمرة تامة تامة تامة "([89]) الى غير ذلك.

وقال الفضيل: بلغنا أن الله – عز وجل – قال: " عبدى أذكرني بعد الصبح ساعة، وبعد العصر ساعة أكفك ما بينهما "([90]).

وقال بعض العلماء: إن الله – عز وجل – يقول أيما عبد اطلعت على قلبه فرأيت الغالب عليه التمسك بذكرى توليت سياسته، وكنت جليسه ومحادثه وأنيسه. وقال الحسن: الذكر ذكران، ذكرُ الله عزَّ وجَلَّ بين نفسك وبين الله – عز وجل – ما أحسنه وأعظم أجره، وأفضل من ذلك ذكر الله – سبحانه – عِنْد مَا حَّرم اللهُ عزَّ وجَلَّ.

ويروى أن كل نفس تخرج من الدنيا عطشى إلا ذاكر الله عز وجل([91]).

وفضائل الذكر كثيرة .. كيف لا وهو حياة القلب والروح. ففى البخارى وغيره " مثل الذى يذكر ربه والذى لا يذكر ربه مثل الحى والميت "([92]).

وقيل لسهل بن عبد الله التسترى: ما القوت ؟

فقال : ذكر الحى الذى لا يموت.

وقال الغزالى: قوت الأرواح والقلوب ذكر علام الغيوب.

وقال الأستاذ فى بعض قصائده:

ذكر سلمى قوت روحى                  فى قيامى وقعودى

والذكر منشور الولاية. قال القشيرى: سمعت الأستاذ أبا على الدقاق – رحمه الله – يقول: الذكر منشور الولاية، فمن وفق للذكر فقد أعطى المنشور، ومن سلب الذكر فقد عزل .. اهـ.

وقال بعضهم: إذا أراد الله أن يوالى عبدا من عباده، فتح عليه باب ذكره، فإذا استلذ بالذكر فتح عليه باب قربه، ثم رفعه إلى مجالس الأنس، ثم أجلسه على كرسى التوحيد، ثم رفع عنه الحجب، ثم أدخله دار الفردانية وكشف عنه حجاب الجلال والعظمة فصار فى حفظه – سبحانه – من دعاوى نفسه ورعونات طبعه، فعند ذلك تصح له الولاية ويكون الحق وليه على التحقيق .. اهـ.

وقال الشعرانى فى البحر المورود: إياك أن تستبعد حصول الهداية لفاسق واظب على ذكر الله أياما، فإن الله – تعالى – ربما تولاه واتخذه وليا فى يوم أو مجلس واحد .. اهـ.

والذكر كفارة الذنوب، قال تعالى :( فَاذْكُرُونِى أَذْكُرْكُمْ ) أى بالمغفرة والرحمة .. وفى الحديث " لو جاء قائل لا إله إلا الله صادقا بقراب الأرض ذنوباً غفر له "([93]) .. وهو([94]) جلاء القلوب .. قال (صلى الله عليه وسلم) " لكل شىء صقال وصقال القلوب ذكر الله "([95]) .. وقال (صلى الله عليه وسلم): "إن القلوب لتصدأ كما يصدأ الحديد وجلاؤها لا إله إلا الله "([96]).

وقال سيدى على المرصفى – رحمه الله - : قد عجز الأشياخ فلم يجدوا للمريد دواء أسرع فى جلاء قلبه من مداومة الذكر، فحكم الذكر فى الجلاء للقلب كحكم الحصى فى النحاس، وحكم غير الذكر من سائر العبادات كحكم الصابون فى النحاس وذلك يحتاج لطول زمن .. اهـ.

وقال بعضهم: الذكر إكسير الأوصاف الذميمة، فكما أن الإكسير يقلب الأعيان الخسيسة إلى الأعيان النفيسة، كذلك الذكر يقلب ظلمة الأغيار نورًا .. أهـ.

وقال سيدى أبو مدين: من دامت أذكاره صفت أسراره، ومن صفت أسراره كان فى حضرة الله قراره.

قال العارف الشعرانى: وإيضاح ذلك أن الحق – تعالى لا يقرب إلى حضرته إلا من استحيا منه حق الحياء، ولا يصح لأحد أن يستحى كذلك إلا إن حصل له الكشف ورفع الحجاب، ولا يصح لأحد الكشف ورفع الحجاب إلا بملازمة الذكر، وهذه طريق يصل بها المريد بسرعة .. ثم قال: - رضى الله عنه -: والمراد بحضرة الله – تعالى – حيث أطلقت فى لسان القوم – شهود العبد أنه بين يدى الله([97]) - تعالى -، فما دام هذا مشهده فهو فى حضرة الله - تعالى -، فإذا احتجب عن هذا المشهد فقد خرج عنها .. اهـ.

وهذا كله هو معنى قول الأستاذ فى المورد:

فهو الذى على الولا عنوان                      وهو الذى تمحى به الأدران

 

فوائد الـذكــر ([98])

 

وفوائد الذكر كثيرة وعوائده شهيرة .. منها ما تقدم، ومنها أنه يذهب الهم والغم فى هذه الدار لأنهما إنما يكونان بحسب الغفلة عن الله – تعالى – فمن أراد دوام السرور فليداوم على الذكر، فمن ترادفت عليه الهموم والغموم فلا يلومن إلا نفسه، فإن ذلك إنما هو جزاء بقدر إعراضه عن ربه عز وجل.

ومنها: أنه يذهب القسوة من القلب .. قال الحكيم الترمذى - رحمه الله تعالى -: ذكر الله – تعالى – يرطب القلب ويلينه، فإذا خلا عن الذكر أصابته حرارة النفس ونار الشهوة فقسا ويبس، وامتنعت الأعضاء عن الطاعة.

وقال رجل للحسن – رحمه الله - : أشكو إليك قساوة قلبى .. فقال: ادن من مجالس الذكر.

ومنها: أنه يخمد الأمراض الباطنية من كبر وعجب ورياء وحسد وسوء ظن وحقد وحب محمدة وشره وغير ذلك، إذ هو إكسيرها .. كما تقدم.

  ومنها: أنه يقطع الخواطر النفسانية والشيطانية .. والفرق بينهما أن  خاطر الشيطان أكثره يدعو إلى المعاصى، وخاطر النفس أكثره يدعو إلى الشهوات، وفرقوا بينهما أيضا بأن النفس إذا طالبتك بشىء ألحت فيه فلا ترجع عنه إلا بالمجاهدة، وأما الشيطان فإنه إذا دعاك إلى زلة فخالفته ترك ذلك ووسوس بزلة أخرى.

ومنها: دفع كيد الأعداء الظاهرية والباطنية .. قال (صلى الله عليه وسلم): " الذكر سيف الله ".

وقال أبو الفيض سيدى ذو النون المصرى – رحمه الله تعالى- : من ذكر الله – تعالى – حفظه من كل شىء.

وقالوا: الذكر سيف المريدين، به يقاتلون أعداءهم من الجن والإنس، وبه يدفعون الآفات التى تطرقهم.

وقالوا: إن البلاء إذا نزل على قوم وفيهم ذاكر، حاد عنهم البلاء.

وقالوا: إن الذكر إذا تمكن من القلب صار الشيطان يُصْرَع إذا دنا من الذاكر كما يصرع الإنسان إذا دنا منه الشيطان، فتجتمع عليه الشياطين فيقولون: ما باله ؟ فيقال: إنه دنا من ذاكر فصرع.

ومنها :منع ركوب الشيطان. قال الشعراني: قال لى سيدى الشيخ أفضل الدين – رحمه الله تعالى -: إن الشيطان يركب أحدنا كلما غفل عن ذكر الله – تعالى – فإنه دائما واقف تجاه القلب، فكلما غفل عن ذكر الله – تعالى – استحوذ عليه ، وكلما ذكر الله – تعالى – نزل عنه، فلو كشف لأحدنا لرأى إبليس يركبه كما يركب أحدنا الحمارة ويصرفها كيف يشاء، طول الليل والنهار كلما غفل، وينزل عنه كلما ذكر.

ومنها: أنه مفتاح الغيب حتى قالوا: إن السالك من طريق الذكر كالطائر المجد إلى حضرات القرب، والسالك من غير طريق الذكر كالزّمِنْ الذى يزحف تارة ويسكن أخرى مع بعد المقصد، فربما قطع مثل هذا عمره كله ولم يصل إلى مقصده.

ومنها: أنه سبب لنزول الرحمة لحديث الطبرانى: " لايقعد قوم يذكرون الله - تعالى – إلا حفتهم الملائكة، وغشيتهم الرحمة، وذكرهم الله فيمن عنده "([99]) .. وقالوا أول ما تنزل الرحمة على مجالس الذكر.

ومنها: توقف كمال الإخلاص عليه – كما ذكروه فى رسائلهم – لأن أول ما يستجلى العبد إذا اشتغل بالذكر توحيد الفعل لله – تعالى – وتوحيد الملك لله، وتوحيد الوجود لله- تعالى - . فإذا انجلى له توحيد الفعل لله – تعالى – خرج كشفا ويقينا عن شهود كون الفعل له، وخرج به أيضا عن طلب الثواب عليه([100])، ودخل فى فضاء الإخلاص الكامل.

ومنها: أنه سبب لحل إحدى عقد الشيطان الثلاثة .. ففى الخبر: " يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم إذا هو نام ثلاث عقد، ويضرب مكان كل عقدة، عليك ليل طويل فارقد، فإن استيقظ وذكر الله – تعالى – انحلت عقدة، فإن توضأ انحلت عقدة، فإن صلى انحلت عقدة، فأصبح نشيطا طيب النفس وإلا أصبح خبيث النفس كسلان"([101]).

ومنها :أنه يورث الأنس وهو نوع من المحبة.

ومنها: أنه سبب لطمأنينة القلب قال تعالى ( أَلاَ بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ) ومنها: أنه سبب لذكر الله تعالى .. قال تعالى:( فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ ) قال ثابت البنانى – رحمه الله تعالى - : إنى لأعلم متى يذكرنى ربى – عز وجل -. ففزعوا منه وقالوا: كيف تعلم؟ فقال: إذا ذكرته ذكرنى.

وهذا من خصائصه، فإن الله – تعالى – لم يجعل ذكره لنا فى مقابلة شىء من العبادات غيره ([102]) وهو أيضا من خصائص هذه الأمة ففى الخبر أن جبريل – عليه السلام – قال لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) إن الله يقول: أعطيت أمتك ما لم أعط أمة من الأمم.

فقال: وما ذاك يا جبريل ؟

قال: قوله تعالى: :( فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ ).

وروى الشيخان، قال الله – تعالى - : ( أنا عند ظن عبدي بى، وأنا معه إن ذكرني، فإن ذكرني فى نفسه ذكرته فى نفسي، وإن ذكرني فى ملأ ذكرته فى ملأ خير من ملئه)([103]).

ومنها: الفوز بمجالسة الحق لقوله فى الحديث القدسى: ( أنا جليس من ذكرنى )([104]) وهذا أيضا من خصائصه، فإن الله - تعالى – لم يجعل نفسه جليسا لعبده فى شيء من الطاعات غير الذكر .. وهى مجالسة معنوية – كما لا يخفى.

وفوائد الذكر لا تنحصر لأن الذاكر جليس الله – تعالى – وهل يعلم أحد ما يمنح الجليس جليسه من العلوم والمعارف والأخلاق ؟ ولكنها لا تحصل إلا بالتخلق بآدابه؛ لأن كل عبادة خلت عن الأدب فهي قليلة الجدوى.

                               

    آداب الـذكــر

 

وقد أجمعوا على أن من لم يتحقق بآداب الذكر فبعيد عليه الفتح .. وهى عشرون أدبا خمسة منها سابقة على الذكر، واثنا عشر حال الذكر ، وثلاثة بعد الفراغ منه. فأما الخمسة السابقة فهي:

فأولها: التوبة.

ثانيها: الطهارة الكاملة.

ثالثها: السكون والسكوت ليحصل له الصدق في الذكر بأن يشغل قلبه بالله حتى لا يبقى له خاطر مع غير الله، لخبر: " إن الله غيور لا يحب أن يذكر ويذكر معه غيره ".. ثم يتبع اللسان القلب.

رابعها: أن يستمد عند شروعه بهمة شيخه بأن يشخصه بين عينيه ليكون رفيقه في السير، لخبر: "خذ الرفيق قبل الطريق". وكيفية ذلك أن يحضر صورة شيخه في قلبه عند ابتداء الذكر ويستمد منه، فإن قلب شيخه مستمد أيضا من قلب شيخه وهكذا إلى الحضرة النبوية .. وقلب النبي (صلى الله عليه وسلم) دائم التوجه إلى الحضرة الإلهية فيصل المدد إلى قلب المريد بسبب ذلك فيقوى على السير.

خامسها: أن يرى أن استمداده من شيخه هو استمداده من النبى (صلى الله عليه وسلم) لأنه نائبه.

وأما الاثنا عشر المصاحبة للذكر فهي:

فأولها: الجلوس على مكان طاهر متربعا أو كجلوسه في الصلاة، وفرق بعضهم بين المبتدىء فيجلس كهيئة الصلاة والمنتهى فيتربع، واستحبوا جلوسه للقبلة إن كان وحده وإلا تحلقوا.

ثانيها: أن يضع راحتيه على فخذيه.

ثالثها: تطييب مجلس الذكر لأن مجالس الذكر لا تخلو عن الملائكة ومؤمني الجن، ولخبر: "تطيبوا فإنى أحب الطيب، والله يحبه، وأخى جبريل."

رابعها: لبس اللباس الطيب حلا ورائحة.

خامسها: اختيار المكان المظلم إن أمكن.

سادسها: تغميض العينين لتنسد طرق الحواس الظاهرة وبسدها تنفتح حواس القلب.

سابعها: أن يتخيل شخص شيخه بين عينيه، ما دام ذاكرا، وهذا عندهم من أوكد الآداب حتى لو استغنى عن شيء مما تقدم لا يستغنى عن هذا، لأن المريد يترقى به إلى الأدب مع الله والمراقبة له.

ثامنها: الإخلاص وهو تصفية العمل من شوائب الرياء.

تاسعها: الصدق بأن يستوى عنده السر والعلانية.

عاشرها: أن يختار من الذكر " لا إله إلا الله " فإن لها أثراً عظيما عند القوم لايوجد في غيرها من الأذكار، لأنها مفتاح حقائق القلوب، وبها يترقى السالك إلى علام الغيوب .. على ما سيأتى.

الحادى عشر: استحضار معنى الذكر بقلبه على اختلاف درجات المشاهدة في الذاكرين .. فينوى المبتدىء: لا معبود إلا الله، والمتوسط: لا مطلوب أو لا مراد أو لا مقصود إلا الله، والمنتهى: لا محبوب إلا الله.

الثانى عشر: نفى كل موجود من الخلق حال الذكر من القلب سوى الله – تعالى -. ولولا أن الشيخ له مدخل عظيم في ترقية المريد ما سوغوا له أن يخيل شخصه بين عينيه.

وأما الثلاثة التي بعد الذكر:

فأولها: أن يسكن إذا سكت ويخشع ويحضر مع قلبه مترقبا لوارد الذكر فلعله يرد عليه وارد فيعمر وجوده في لمحة أكثر مما تعمره المجاهدة والرياضة في ثلاثين سنة. قال الغزالي: ولهذه السكتة ثلاثة آداب: أن يستحضر العبد أن الله مطلع عليه وهو في قبضته وبين يديه، وأن يجمع حواسه بحيث لا تتحرك منه شعرة واحدة كحال الهرة عند اصطياد الفأر، وأن ينفى الخواطر كلها ويجرى معنى الذكر على قلبه.

ثانيها: أن يزم نفسه مرارًا لأنه أسرع لتنوير البصيرة وكشف الحجب وقطع عوارض النفس والشيطان. لأنه إذا زم نفسه وعطل حواسه صار يشبه الميت، والشيطان لا يقصد الميت.

ثالثها: منع شرب الماء عقب الذكر، فإن الذكر يورث حرقة وشوقا إلى المذكور، وشرب الماء يطفئ ذلك. وقد ينهى عنه من جهة الطب أيضا فإن الذكر هز الأعضاء، وإتعابها فربما يورث الاستسقاء.

فليحرص الذاكر على هذه الآداب الثلاثة فإن نتيجة الذكر لا تظهر إلا بها وليكن فمه طاهرًا نظيفًا وإذا كان فيه تغير أزاله بالسواك.. والله أعلم.

واعلم أن الذكر تارة يكون باللسان فقط وهو تردد الحروف على اللسان بلا حضور قلب، وهو المشار إليه بقول المورد:

فالذكر ترداد السما يا صاح              على لسان ذاكر الفتاح

وتارة يكون بالقلب فقط، وهو نوعان:

أحدهما: التفكر في عظمة الله – تعالى – وآثار قدرته وبدائع صنعه في أرضه وسمائه.

الثانى: ذكر الله – تعالى – عند أمره ونهيه، وذلك بالعزم المصمم على الامتثال .. وهو المشار إليه بقول المورد:

وجرد القلب عن الأكدار          وهذب السر عن الأغيار

        وتارة يكون بالقلب واللسان معا، وهذا أفضل أنواع الذكر، ويليه النوع الأول من الذكر القلبى، ثم النوع الثانى منه، ثم اللسانى.

وما قيل من أفضلية اللسانى على القلبى يجب أن يحمل – كما قال عياض – على ذكر القلب تسبيحا وتهليلا مثلا بلا لسان، بأن يخطر عليه ذلك بدون نطق به ولا استحضار لعظمة الله تعالى، وإلا فالنوعان الأول والثانى من ذكر القلب لا يساويهما ذكر اللسان فضلا عن أن يفضلهما. وفى الحديث: " الذكر الذي لا تسمعه الحفظة يزيد على الذكر الذي تسمعه الحفظة سبعين ضعفا "([105]) رواه البيهقى فى شعب الإيمان عن عائشة.

وعلى أي حال، لا ينبغي للإنسان أن يغفل عن ذكر الله – تعالى – لسانا أو جنانا فإن ذلك علامة المقت .. قال تعالى: ( وَمَن يَعْشُ – أى يعرض - عَن ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ ) قال سهل بن عبد الله: ما أعرف معصية أقبح من نسيان هذا الرب تعالى.

 وقالوا: كل من تساهل بالغفلة، ولم تكن عنده أشد من ضرب السيوف فهو كاذب لا يجيء منه شيء فى الطريق.

وقال النورى: لكل شىء عقوبة، وعقوبة العارف بالله انقطاعه عن الذكر.

وقالوا: إذا ترك العارف الذكر نفسا أو نفسين قيض الله له شيطانا فهو له قرين.

هذا فى حق العارف، وأما غيره فيسامح بمثل ذلك، ولا يؤاخذ إلا فى مثل درجة أو درجتين، أو ساعة أو ساعتين على حسب المراتب.

فلا ينبغى ترك الذكر لعدم الحضور  .. قال فى الحكم:  لا تترك الذكر لعدم حضورك مع الله – تعالى – لأن غفلتك عن وجود ذكره أشد من غفلتك مع وجود ذكره، وعسى أن يرفعك من ذكر مع وجود غفلة إلى ذكر مع وجود يقظة، ومن ذكر مع وجود يقظة إلى ذكر مع وجود حضور، ومن ذكر مع وجود حضور إلى ذكر مع غيبة عما سوى المذكور، وما ذلك على الله بعزيز.

وذكر الشعراني فى البحر المورود: أن الله – تعالى – قد أثبت مرتبة المجالسة لمن ذكره باللفظ ولو كان القلب غافلا حيث قال ( أنا جليس من ذكرنى ) ولم يقل من حضرنى، ولا من شهدنى. وحسب الذاكر شرفا كونه جليس ملك الملوك.

وسئل أبو عثمان فقيل له: نحن نذكر ولا نجد فى قلوبنا حلاوة. فقال: احمدوا الله على أن زين جارحة من جوارحكم بطاعته.

وفى الأنوار السنية على الوظيفة الزروقية لسيدي عبد الرحمن العياشى: أن الإشارة بالمُسَبِحة اليمنى فى تشهد الصلاة من الذكر باليد. واستأنس لذلك بما روى عن الحسن البصري أنه قال فى شأن السبحة: أحب أن أذكر الله بقلبى ولسانى ويدى .. اهـ.

ومما يدل على فضيلة الذكر باللسان ما روى عن عبد الله بن بشير قال: أتى رجل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال يا رسول الله: إن شرائع الإسلام كثرت على، فأمرني بشىء أتشبث به .. فقال رسول الله: ( لا يزال لسانك رطبا بذكر الله تعالى )([106]).

وما روى فى الحديث القدسي عن الله – تعالى – أنه قال: ( أنا مع عبدى ما تحركت بى شفتاه )([107]) وما ذكره فى الأنوار السنية من أنه – عليه الصلاة والسلام – قال: ( إذا قال العبد "الله" خلق الله من قوله ملكا مقربا لا يزال يصعد حتى يغيب فى علم الله وهو يقول " الله ، الله " وينزل على موضع صعوده عمود من نور قد سد الأفق، يغلب نوره على نور الشمس، ثم لا يزال ذلك العمود يتسع حتى يملأ الكون طولا وعرضا فلا يمر بشيطان إلا أخنسه وأذله وربما أحرقه، ويقول الله – تعالى -: يا ملائكتى هذا من عبادى قد أجريت على لسانه اسمي الأعظم، فوعزتي وجلالي لأفيضن عليه نوالى وجودي، وأنا الجواد الكريم، وإني لا أختص لاسمى إلا من ارتضيته لي ووليته على دائرة حضرتى فهو وليى ما دام ذاكرا لى ) ..اهـ.

قلت: وهذا الحديث يدل على أن لفظ " الله " مفردا ذكر، وهو كذلك كما فى الجوهر الخاص للعلامة الغمرى .. ونصه المسألة الثامنة عشرة: هل قول الذاكر "الله" "الله" يحتاج إلى تأويل خبر أم لا ؟

الجواب أما من حيث الأكمل فيحتاج إلى خبر ليتم المعنى، لا من حيث أنه يسمى ذكراً فإنه يسمى ذكرا بدون ذلك لأن صيغ الذكر وضعت للتعبد بها ولو من غير تأويل خبر .. اهـ.

وقال فى جواب المسألة بعدها: هو أي قول الذاكر " الله " " الله " ذكر يثاب عليه بدون نية. قال: لما نقل العلامة ابن حجر العسقلاني فى شرحه على البخاري فى الكلام على الحديث ( إنما الأعمال بالنيات )([108]) عن ابن عبد السلام الإمام الجليل الشافعي – رحمه الله تعالى – أن النية إنما تشترط فى العبادة التي لا تتميز بنفسها وأما ما يتميز بنفسه فإنه ينصرف بصورته إلى ما وضع له كالأذكار والأدعية والتلاوة، لأنها لا تتردد بين العبادة والعادة .. اهـ.

قال : ولا يخفى أن ذلك إنما هو بالنظر إلى أصل الوضع، أما ما حدث فيه عرف كالتسبيح والتعجب فلا([109]). ومع ذلك فلو قصد بالذكر القربة إلى الله – تعالى – لكان أكثر ثوابا .. اهـ.

وقال فى جواب المسألة الحادية والعشرين: واختار الإمام الغزالى – رحمه الله – فى كتاب الميزان([110])، الإكثار من ذكر الله، وذكر أنه تلقن عن بعض مشايخه " الله " " الله " وقال: إنها متضمنة لكلمتي الشهادة.

وكان العارف بالله - تعالى – سيدى أبو الحسن الشاذلى قدس الله روحه -يقدمها في التلقين على " لا إله إلا الله " وقال في رسالة القصد: يقول المريد " الله " " الله  " وكان يقول وكما تلقنا لقنا، وعمل بها واختارها هو وجمع من الصوفية.

وفصل أخو الامام الغزالى فقال للمبتدىء " لا إله إلا الله " وللمتوسط " الله " " الله " قال: وهو ذكر ينفى الحظوظ ويبقى الحقوق ويسرع ذهاب الأغيار بالأنوار، وللمنتهى " هو " " هو " .. وصنف في ذلك كتابه التجريد .. وقالوا: هى معظم أركانهم من الذكر والتوجه لسلامة قلوبهم مما ينفى .. حتى قالوا: هى أولى للمريد وأقمع لخواطره وأصفى لشهوده بناظره([111])، لأنها إثبات محض([112])، ومدلولها الذات المقدسة التى الألوهية صفة من صفاتها([113]).

وقال أبو العباس المرسى – رحمه الله – لبعض أصحابه: ليكن ذكرك " الله " فإن هذا الاسم سلطان الأسماء وله بساط وثمرة، فبساطه العلم وثمرته النور .. ثم النور ليس مقصودا لنفسه وإنما ليقع به الكشف والعيان([114]) .. والله أعلم .. إلى أن قال: حتى أن منهم من استحيا من ذكر النفى والإثبات لولا إذن الله لهم به في التلاوة، إذ ليس لهم مشهود سواه – تعالى – حتى ينفونه، ومن كان هذا حاله فلابد أن يستحى أشد الحياء.

وفى فوائد ابن العماد: أن رجلا سأل الشبلى .. لم تقول " الله " ولا تقول " لا إله إلا الله " ؟ .. فقال الشبلى: أستحى أن أقول كلمة النفى في حضرته والكل نوره.

وفى الحديث عن ثابت عن أنس قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) " لا تقوم الساعة على أحد يقول " الله " "الله " وفى رواية حميد عن أنس ( لا تقوم الساعة حتى لا يقال في الأرض " الله " " الله " ) .. وتقدم مثل ذلك في حديث التلقين عن على -رضي الله عنه-.

وفى آخر باب الذكر من الرسالة القشيرية أن الجريرى كان يقول: كان بين أصحابنا رجل يكثر أن يقول " الله " " الله " فوقع يوما على رأسه جذع فانشج رأسه فسقط الدم فاكتتب على الأرض " الله " " الله ".

وذكر ابن العربي: أن هذا الذكر ذكر الخاصة من عباده الذين عمر الله بأنفاسهم العالم.

وقال اليافعى – رحمه الله تعالى -: إن " لا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم ". ذكر الأولياء، وذكر الأقطاب " الله " " الله " " الله " بسكون الهاء وتحقيق الهمزة كذا في شموس الآفاق.

فما في فتح العلى المالك عن العز بن عبد السلام من أن الذكر به بدعة لم تنقل عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ولا عن أحد من السلف وإنما يفعلها الجهلة، والذكر المشروع كله لابد أن يكون جملة فعلية أو اسمية، مدفوع بما تقدم وإن نقله وأقره، فان الصوفية مجمعون على خلافه، بل وكذا جمهور الفقهاء .. ففى حاشية العلامة العدوى على كفاية الطالب عند قول الرسالة، وليقل الذابح عند الذبح " بسم الله والله أكبر " لا يشترط " بسم الله " لأنه لو قال: " الله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله " أو " سبحان الله " أو " لا إله إلا الله " أجزأ .. بل في كلامه سند ما يفيد أنه لو قال " الله " مقتصرا على لفظ الجلالة أجزأ، وظاهره ولو لم يلاحظ له خبرا لأن الواجب ذكر الله .. اهـ.

     وهو صريح في أنه ذكر .. ألا ترى إلى قوله: لأن الواجب ذكر الله .. وفى حاشيته على الخرشى: لو قال " الله " ولم يلاحظ له خبرا لكفى، وإنما لو أتى بالصفة كالخالق أو الرازق فإنه لا يكفى، وحينئذ فالمراد من الاسم العلم كالله لأنه مستجمع لسائر الأسماء والصفات أو فى المجموع ووجب نيتها وذكر الله .. قال في ضوء الشموع قوله: وذكر الله في حاشية شيخنا على الخرشى تعين لفظ الجلالة وأن الصفة كالخالق لا تكفى، لكنه توقف في تقريره فى ذلك وجنح لكفاية مطلق الذكر .. اهـ. المراد منه – وليس ببعيد منك – ما تقدم عن الحسن البصري من أنه قال فى شأن السبحة .. أحب أن أذكر الله بقلبى ولسانى ويدى.

وفى الجوهر الخاص: أن الذكر ما أتى قط مقيدا بشىء، فليس فى الكتاب ولا في السنة: اذكروا الله بكذا، بل اذكروا الله مطلقا من غير تقييد بأمر زائد على هذا اللفظ.

هذا وما تقدم يفيد أفضلية هذا الاسم الشريف على " لا إله إلا الله "، وبه قال جمع من الصوفية لتضمنه لجميع ما في " لا إله إلا الله " من العقائد والعلوم وجميع ما يعنى بها، ويأتى فيه ما لا يأتى في غيره من الأذكار إذا أمعنت النظر ودققته. ولكن المشهور أن " لا إله إلا الله " أفضل وهو مختار الجنيد ويشهد له حديث: ( أفضل ما قلت أنا والنبيون من قبلى " لا إله إلا الله " ).

وعن جابر قال .. قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : ( أفضل الذكر " لا إله إلا الله "، وأفضل الدعاء " الحمد لله " )([115]) .. وعن أنس قال .. قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ( التوحيد ثمن الجنة، والحمد لله ثمن كل نعمة )([116]) .. وعن أبى ذر – رضى الله عنه – قال: قلت لرسول الله أوصنى .. قال: إذا عملت سيئة فأتبعها حسنة تمحها.

قلت: يا رسول الله، أمن الحسنات " لا إله إلا الله " ؟

قال: هى أفضل الحسنات.([117])

والأحاديث في فضلها كثيرة منها قوله (صلى الله عليه وسلم) : ( من قال " لا إله إلا الله " ثلاث مرات في يومه كانت له كفارة لكل ذنب أصابه في ذلك اليوم )([118]) ويروى: أن العبد إذا قال " لا إله إلا الله " أتت إلى صحيفته فلا تمر على خطيئة إلا محتها حتى تجد حسنة مثلها فتسكن إلى جنبها([119]).

وروى القرطبي بسنده أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: " حضر ملك الموت – عليه السلام – رجلا فنظر في كل عضو من أعضائه فلم يجد فيه حسنة، ثم شق عن قلبه فلم يجد فيه شيئا، ثم فك عن لحييه فوجد طرف لسانه لاصقا بحنكه يقول: " لا إله إلا الله " فقال: وجبت لك الجنة بقول كلمة الإخلاص "([120])يعنى " لا إله إلا الله ".

وقال (صلى الله عليه وسلم) : " ليس على أهل " لا إله إلا الله " وحشة في قبورهم، ولا في نشورهم، وكأني بأهل " لا إله إلا الله " ينفضون التراب عن رءوسهم ويقولون: الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن"([121]).

وفى الخبر، يقول الله - تعالى -: ( لا إله إلا الله حصنى، فمن دخل حصنى أمن من عذابى )([122]).

وقال (صلى الله عليه وسلم) : " يؤتى برجل إلى الميزان، ويؤتى بتسعة وتسعين سجلا كل سجل منها مد البصر فيها خطاياه وذنوبه، فتوضع في كفة الميزان، ثم تخرج بطاقة بقدر الأنملة فيها شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، فتوضع في الكفة الأخرى فترجح بخطاياه وذنوبه"([123]).

وما أحسن قول بعضهم:

مهما تفكرت في ذنوبى           خفت على قلبى احتراقه

لكنــه ينطفــى ليهيبــــى           بذكر ما جاء في البطاقة

وعن أبى هريرة قال .. قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : إن لله - تعالى – عمودا من نور بين يدي العرش فإذا قال العبد " لا إله إلا الله " اهتز ذلك العمود، فيقول الله – تبارك وتعالى -: اسكن .. فيقول كيف أسكن ولم تغفر لقائلها ؟ فيقول: قد غفرت له فيسكن عند ذلك([124]).

وورد أن من قال " لا إله إلا الله "خالصا من قلبه ومدها بالتعظيم غفر الله له أربعة آلاف ذنب من الكبائر([125]).

قيل: فإن لم يكن له هذه الذنوب ؟

قال: غفر له من ذنوب أبويه وأهله وجيرانه.

وفى الحديث تصريح بأنها من مكفرات الكبائر .. وقد نقل الدسوقي عن الشيخ السنوسي ذلك، وقال: فقولهم الكبائر لا يكفرها إلا التوبة أو الحج المبرور أو عفو الله طريقة لبعضهم لا أنه متفق عليه .. ويرحم الله – تعالى – من قال:

على رغم أنف للوعيد بنيت لى  بتوحيدك اللهم في الخلد مسكنا

وهل يقنط العبد المسىء وربه    كريم عظيم الصفح يغفر ما جنى

 

فــــوائــــد

 

الأولى: قال (صلى الله عليه وسلم) : ( من قال في سوق: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحي ويميت وهو على كل شيء قدير، كتب الله له ألف ألف حسنة ومحا عنه ألف ألف سيئة، وبني له بيتا في الجنة ) كذا في الإحياء.

والذى في مصابيح السنة: ( من قال في سوق جامع يباع فيه: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحي ويميت وهو حي لا يموت، بيده الخير وهو على كل شىء قدير، كتب الله له ألف ألف حسنة ومحا عنه ألف ألف سيئة وبنى له بيتا في الجنة)([126]).

الثانية: عن ابن عباس – رضي الله عنهما – قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)  : ( من سمع صوت ناقوس أو دخل بيعة أو كنيسة أو بيت أصنام أو رأى جماعة من المشركين فقال: " لا إله إلا الله، لا نعبد إلا الله " كان له من الأجر عدد من لم يقلها، وكتب عند الله صديقا )([127]) كذا في الفوائد اللطيفة.

الثالثة .. روى ابن السنى مرفوعا: ( من قال حين يفرغ من وضوئه
" أشهد أن لا إله إلا الله " ثلاث مرات ، لم يقم حتى تمحى عنه ذنوبه حتى يصير كما ولدته أمه )([128]).

الرابعة: ذكر سيدى على الأجهورى في الفضائل نقلا عن الجامع الكبير أنه (صلى الله عليه وسلم) قال: ( من قال: لا إله إلا الله الكريم، سبحان الله رب السموات السبع ورب العرش العظيم ثلاث مرات كان كمن أدرك ليلة القدر )([129]) .. وفى رواية (الحليم الكريم) قال سيدى على الأجهورى: وينبغي أن لا يترك ذلك كل ليلة ليكون دائما في الخير المقيم.

الخامسة: ورد في الحديث ( من كان آخر كلامه " لا إله إلا الله " دخل الجنة)([130]).

وقد سئل الإمام العلامة سيدي عبد الرحمن الفاسى عن رجل مشهور بالعبادة والصلاح، نطق بالشهادة ومات، هل يقطع له بالجنة عملا بهذا الحديث ؟ فأجاب بأن مذهب أهل السنة أنه لا يقطع لمعين بالجنة أو النار إلا من ثبت بطريق صحيح عنه – عليه الصلاة والسلام – أنه من أهل الجنة.

نعم، اختلف فيمن اشتهر بالصلاح، ولم يرد فيه نص كعمر بن العزيز، فتوقف مالك فيمن قال لامرأته: هى طالق البتة إن لم يكن عمر بن عبد العزيز من أهل الجنة، لعدم ورود نص فيه .. وجزم ابن القاسم بأنه لا شىء عليه، لحديث: " أنتم شهداء الله في أرضه، فمن أثنيتم عليه بخير وجبت له الجنة " وشبهه([131])، وحصل إجماع الأمةعلى حسن الثناء عليه، والإجماع معصوم، وهو أحد الأدلة الشرعية، وهو في معنى النص وملحق به. وقس على عمر بن عبد العزيز سائر صالحى الأمة كالجيلانى والشاذلى والغزالى وابن مشيش فإن شهود النفع بهم يحصل القطع بخصوصيتهم وقربهم من ربهم وكذا سائر مشايخ كل زمان .. ذكره العياشى في شرح الوظيفة.

تنبيه: قال في المورد في مبحث الذكر:

وصحح المبنى بلا إهمال         واستحضر المعنى بلا إمهال

                   

يعنى أنه يطلب منك - أيها الذاكر – أن تصحح حال الذكر المبنى – أى اللفظ – وتستحضر المعنى ولو إجمالا .. أما تصحيح اللفظ فواجب، والمراد بتصحيحه كونه معربا. قال سيدى مصطفى البكرى: ومما يجب على المريد – إن لم يكن عارفا بالإعراب – أن يقرأ الأوراد على عارف، فإن الدعاء الملحون لا يقبل .. اهـ.

وإذا وجب ذلك في الذكر فهو في القراءة أوجب .. قال العلامة العدوى: إن القراءة الملحونة لا تجوز بل لا تعد قراءة، فصاحبها ينزل منزلة العاجز .. اهـ.

وأما استحضار المعنى فهو من جملة الآداب، لا أنه شرط في حصول الثواب لأن الذكر موضوع للعبادة .. نعم، يشترط أن لا يقصد به غيره وإلا فلا ثواب له، كأن قال: " سبحان الله " يقصد التعجب .. كما تقدم.

وقال:

واحذر من التقطيع في الأسماء          والقصر والمد بلا امتراء

يعنى .. احذر أيها الذاكر من ثلاثة أشياء:  

الأول .. التقطيع في أسماء الله – تعالى – فإنه حرام بإجماع العلماء .. وأما ما يفيده كلام أبى على المسناوى من كراهة التقطيع فمحمول – كما في ضوء الشموع – على تقطيع الجمل، فلا ينافى حرمة التقطيع في الكلمة الواحدة. أو مراده بالتقطيع الفصل بين أحرف الكلمة بتنفس ونحوه كما يدل عليه قوله فإن الاسم إذا تقطع لتنفس ونحوه على نية التلفظ به لا يمنع([132]).

الثاني .. القصر فيها كأن يقال " الله " بدون مد طبيعي .. فقد قال المحقق الأمير في نتائج الفكر: وأما مد كلمة الجلالة فلا يجوز نقصه عن حركتين وهو المد الطبيعي الذي لا تحقق طبيعة الحرف بدونه .. وفى البحث والتفتيش لشرح صلاة ابن مشيش ما نصه .. قال – أى الفخر الرازي –: وأما حذف ألف " الله " فهو لحن لا ينعقد معه ذكر .. وأما حذفها في قول الشاعر " ألا لا بارك الله في سهيل " فضرورة  - كما ذكره القاضى في تفسيره، وكذا في الضياء الشمسى لسيدى مصطفى البكرى، ومثله في الجوهر الخاص لسيدى محمد الغمرى.

وممن صرح بذلك اللقانى في وسطه على جوهرته، والزرقانى على العزية، والخرشى في كبيره على المختصر، والعدوى في حاشيته على شرح الرسالة، والأمير في مجموعه، وغيرهم من المحققين .. على أن صاحب المصباح ذكر على أن حذف ألف " الله " خطأ محض لا أصل له في اللغة ولا يعرفه أئمة اللسان .. ونصه قال أبو حاتم: وبعض العامة يقول " لا والله " فيحذف الألف ولا بد من إثباتها في اللفظ، واسم الله – تعالى – يجل أن ينطق به إلا على أجمل الوجوه.

قال: وقد وضع بعض الناس بيتا حذف فيه الألف، فلا جزي خيرا، وهو خطأ محض، ولا يعرف أئمة اللسان هذا الحذف..اهـ.

إذا علمت ذلك فلا يجوز الذكر به إلا ثابت الألف، وإن جنح بعض مشايخنا إلى جواز الذكر به مستندا إلى ما قاله الأسنوى من أن حذف ألفه لغة صحيحة غير مقصورة على الضرورة .. حكاها ابن الصلاح عن الزجاج، ففي شمس التحقيق نقلا عن العلامة الصبان في بسملته: أن كون حذفها لغة لا يجيز حذفها شرعا، لأن أسماء الله – تعالى – توقيفية ولم يثبت عن الشارع حذفها، وإنما الثابت عنه ثبوتها فلا نتعداه .. اهـ.

واستضاء لذلك بقبس من المصباح قال .. قال في المفصل: من العرب من يبدل الضاد ظاء فيقول: عظت الحرب بني تميم، ومن العرب من يعكس فيبدل الظاء ضادًا فيقول في الظهر ضهر .. وهذا وإن نقل في اللغة وجاز استعماله في الكلام فلا يجوز العمل به في كتاب الله – تعالى – لأن القراءة سنة متبعة، وهذا غير منقول فيها .. اهـ.

الثالث .. المد في غير محله بأن تشبع الحركات حتى تتولد من الكسرة ياء، ومن الفتحة ألف، ومن الضمة واو .. فلا يجوز مد كسرة الهمزة من " إله " حتى يصير " ايله "، ولا من " إلا " حتى يصير " إيلا الله "، ولا مد فتحة الهاء من " إله " حتى يصير " الها " ولا مد ضمة الهاء من " الله " إذا وصلت كلمة الجلالة بشيء أو كررتها مرارا متصلة حتى تصير " لا إله إلا الله " " لا إله إلا اللهو ".

ولما كان هذا البيت غير كاف في ضبط الذكر الشريف ولا واف بالتحذير من أنواع التحريف قال حفظه الله:

والزم أخى قانونه الشرعيا               ولا ترم نهجا غدا بدعيا

قال المحقق الأمير في نتائج الفكر: واعلم أن جميع كلمة التوحيد مرققة ولا يفخم منها إلا لام لفظ الجلالة فقط، وأما مخارج حروفها فقد انحصرت حروفها في أربعة .. الألف واللام والهمزة والهاء. فمخرج اللام من طرف اللسان يوضع في أصل الثنايا العليا، ومخرج الألف من أصل الجوف خارجة من محض النفس، ومخرج الهمزة والهاء كلاهما من الحلق، غير أن الهمزة أشد من الهاء وأيبس.

ونهى العلماء عن السكت على " لا إله " لما فيه من إيهام التعطيل، بل يصله بالاستثناء والإثبات بقوله: " إلا الله " بسرعة، خلافا لما سمعت من بعض هؤلاء الذين ينسبون إلى الفقراء الصوفية وما هم منهم، ولكنهم قوم لا يفقهون. بل ربما انقسموا فرقتين: فرقه تقول: " لا إله " وفرقة تقول " إلا الله "، ويتواجدون في ذلك ويستفزهم الشيطان.

وليحذر مما يقع لبعضهم من تفخيم أداة النفي، وربما مال بألفها إلى جهة الشفتين فتصير كالواو أو لجهة وسط اللسان وما فوقه فتصير كالياء، أو يبدل همزة " إله " ياء، أو يشبع الهمزة فيتولد منها ياء، أو يزيد في ألف " إله " على المد الطبيعي، أو يسكت هنا سكتة خفيفة، أو يشبع همزة " إلا " فيتولد منها ياء، أو يثبت ألفها فإنه لحن، بل يجب حذف ألف " إلا " الأخيرة لالتقاء الساكنين.

وهؤلاء الجهلة يثبتونها ويمدونها ويتفننون في مدها، وبعضهم يمدهاء " اله " ويولد من إشباعها ألفا، بل سمعت بعضهم يثبت همزة " الله " ويمدها حتى تصير كالاستفهام. وكل هذا مخالف لما نطق به رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وأمر به([133]) .. وتارة يزعمون أنهم انجذبوا فيأكلون بعض حروف هذه الكلمة ويحرفونها، وربما لم يسمع منهم إلا أصوات ساذجة أو شىء يشبه نهيق الحمار أو هدير الطائر .. إلى أن قال: بخسوا أنفسهم في نطقهم بهذه الكلمة التي توضع في بطاقة صغيرة يوم القيامة في الميزان فترجح على سجلات كثيرة من السيئات، كل سجل منها مد البصر كما في الحديث.

فليت شعرى: كيف توزن لهم ؟ بل يخشى من تقطيع أسماء الله – تعالى – وتحريف أذكاره، أنهم يذكرونها وهى تلعنهم كما ذكروا في التحذير من ترك التجويد، حديث ( رب قارئ للقرآن والقرآن يلعنه )([134]) .. اهـ. كلامه بحروفه -رضي الله عنه-.

وفى الجمالة لشيخنا العلامة الإبيارى في شرح أبيات الجلالة لشيخنا الأستاذ – حفظه الله تعالى – بعد أن قدم مقدمة ترشد إلى الصواب في حق النطق بكلمة التوحيد ما نصه: وحاصل ذلك أن تمد " لا " من " لا إله " حركتين لا أقل، ولك بعد ذلك أن تمده ثلاثًا وأربعًا وخمسًا وستًا إلى عشرة، والزيادة على ذلك لحن لا يسوغ به ذكر، وأن تقطع همزة " إله " .. قال ابن علان: وكثير ما يلحن فيه بعض العامة فيبدلونها ياء ولا يجوز الوقف على " إله " لأنه يوهم الكفر، وأن تمد لام " إله " بقدر حركتين فقط ولا تمد هاؤه أصلا، فإن زادت اللام على حركتين أو الهاء عن حركة واحدة كان لحنا، وأن لا تمد لام " إلا " أصلا إذ ليس بعدها حرف مد قط، بل ما بعدها هي همزة " الله " وهى وصل لا قطع، وأن لا تمد لفظة الجلالة في الوصل أكثر من حركتين، ولا في الوقف أكثر من ست، فإن زاد عن ذلك وصلا أوقف وقفا كان لحنا منكرا .. اهـ.

وقوله: ولا يجوز الوقف على " إله " ... الخ أوسع فيه العبارة الداني فقال: لو وقف واقف قبل حرف الإيجاب في " لا إله إلا الله " و" لا إله إلا أنا " و" ما من إله إلا الله " وشبهه من غير عارض كان ذنبا عظيما. ويجب أن يرجع حينئذ إلى الكلمة التي وقف عليها وإلا كان ذنبا آخر. فان كان ذلك الوقف سهوا أو لضيق نفس أو لمانع آخر فلا بأس به أي الرجوع حينئذ أيضا إلى الكلمة الموقوف عليها، وإلا أثم. فإن قصد ذلك المعنى الذي أوهم فكفر، ولا يتصور ذلك القصد إلا العالم بالمعنى.

وبما تقرر تعلم وجه إنكار الأستاذ المصنف على الكيفية التى سمع بعض الناس يذكر بها وكانت السبب في تأليف نصيحته التى هى أم أبيات شرحنا. هذا وكل ما كان مغايرا للكيفيات التى روينا ظمأك من درها، ونظمنا لك فوائد من درها. ومن ذلك ما رأينا البعض يذكر به وهو "لءلاها اللا الله" فلا يمد "لا" المد الطبيعى بل يأتى بها على هيئة لام القسم أو التأكيد وبمد لام "إله" حتى تكون على هيئة "إلى" الممدودة التى هى اسم بمعنى النعمة وكذا هاءه حتى تكون على هيئة "ها" التنبيه الممدودة أيضا، ويمد لام"إلا" الملاقية لهمزة الوصل من "الله" وربما أسقط هو وجماعته "ال" من "الله" رأسا فهذا أيضا لحن عديد لا يصح به الذكر ولا غيره ويجب إنكاره.

ومنه أيضا ما شاع وذاع وصار هو الذكر الذى تتبلج به الليالى وتتبرج به الأسماع وصورته هكذا: "لوم إلا اللم" بضم لام "لا" وواو بعدها وتفخيم لام "الله" وإبدال هائه ميما. ويكون ذلك بقصف ورقص وتصفيق بل وشهيق وغنج وتمايل على خدود مرد واقفة بحذائهم، ربما مست وبئست، فبئست تلك الحالة وبئست، فهذا – والعياذ بالله تعالى – من أقبح التلاعب بذكر الله واسمه جل ثناؤه. وهو ولا شك من موجبات الغضب وسرعة العطب، فيجب إنكاره وزجر فاعليه.

ومنه ما رأيناه من بعض مشايخ الذكر وهو أن يمدوا " لا " من " لا إله " زيادة عن الخمس ألفات التي هي منتهى مَدِّهِ الثابت عنه (صلى الله عليه وسلم) ويمدوا لام " إله " وهاءه زيادة عن المد الطبيعي، ويمدوا همزة " إلا " حتى تتولد معها ياء مطولة فيصير " لا ءلاها ءيلا الله " ، ويمدون ألف " الله " زيادة عن حركتين وصلا وذلك كله لحن.

ومنه ما يفعله البعض أيضا عند الانتقال من حالة المد إلى القصر إذ يقول " لا إله إلا الله " بقصر لام " لا " أقل من حركتين حتى تكون كهيئة لام القسم وإسقاط ألف " الله ". نعم: سبق في إسقاط ألف " الله " من الأقوال ما فيه مندوحة.

ومنه ما يفعله بعضهم إذ يقول " لءلاهم إلا اللم " بقصر لام " لا " وزيادة ميم بعد هاء " الله " وإبدال هاء " الله " بميم مع تفخيم اللام إلى غير ذلك مما كان خارجا عن الضبط السابق.



[76] - هذا العنوان غير موجود فى الأصل وأثبتناه للتنبيه على أهمية الذكر.

[77]- 16784- عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله تعالى يقول: يا ابن آدم إنك إذا ذكرتني شكرتني وإذا نسيتني كفرتني". رواه الطبراني في الأوسط وفيه أبو بكر الهذلي وهو ضعيف. (مجمع الزوائد ومنبع الفوائد- ج 10 ص 21)-  189 - يا ابن آدم إذا ذكرتني شكرتني وإذا نسيتني كفرتني رواه الطبراني في الأوسط عن أبي هريرة وابن شاهين والخطيب والديلمي وابن عساكر (الإتحافات السنية بالأحاديث القدسية  - المناوي – ج1 ص 82 )

[78] - 214- حديث أبى الدرداء : أخرجه أحمد (5/195 ، رقم 21750) ، قال المنذرى (2/254) ، والهيثمى (10/73) : إسناده حسن. والترمذى (5/459 ، رقم 3377) ، وابن ماجه (2/1245 ، رقم 3790) ، والحاكم (1/673 ، رقم 1825) وقال : صحيح الإسناد ، والبيهقى فى الشعب (1/394 ، رقم 519).(الكبير للسيوطى)

[79] - 1371- الطبرانى (20/93 ، رقم 182)قال الهيثمى (10/74): رجاله ثقات، والبيهقى فى شعب الإيمان (1/392، رقم 513) وأخرجه أيضا: الديلمى (3/408،رقم 5244)- حديث جبير بن نفير: أخرجه الطبرانى فى الشاميين (1/258، رقم 446).(الكبير للسيوطى)

[80] - 12660- أخرجه الطبرانى فى الكبير (10/16 رقم 9797) . وأخرجه أيضًا : فى الأوسط (1/90 رقم 271) قال الهيثمى (10/80) : رجال الأوسط وثقوا – 12662 - أخرجه البهقى فى شعب الإيمان (1/412 ، رقم 567) (الكبير للسيوطى)

[81] - 2377- اخرجه البخارى فى الأدب المفرد (1/104، رقم 275) ، والطبرانى (9/203،رقم 8990). قال الهيثمى (10/90): رجاله رجال الصحيح .- 5670 - أخرجه الطبرانى (11/84، رقم 11121) والبيهقى فى شعب الإيمان (1/391، رقم 908). (الكبير للسيوطى)

[82] - الحديث في مصنف ابن أبي شيبة مرفوعا (الحصن الحصين للشوكاني ج1 ص 20).

[83] - 7807 (ابن أبى الدنيا فى الذكر ، والبيهقى فى شعب الإيمان عن مكحول مرسلاً) -  أخرجه البيهقى فى شعب الإيمان (1/459 ، رقم 717) (جامع الأحاديث للسيوطى)

[84] - 3798 - أخرجه البيهقى فى شعب الإيمان (1/419 ، رقم 589). (جامع الأحاديث للسيوطى)

[85] - 13412-  عن عائشة قالت أتى رسول الله ( بقدح فيه لبن وعسل قال فذكره)-أخرجه الطبرانى فى الأوسط (5/140 ، رقم 4894). قال الهيثمى (10/325): فيه نعيم بن مورع العنبرى، وقد وثقه ابن حبان، وضعفه غير واحد ، وبقية رجاله ثقات. (جامع الأحاديث للسيوطى)

[86] - 21451(ابن شاهين فى الترغيب فى الذكر عن أبى هريرة ورجاله ثقات) - أخرجه أيضًا : الطبرانى فى الأوسط (7/86 ، رقم 6931). (جامع الأحاديث للسيوطى)

[87] - 1836 - أكثروا ذكر الله تعالى على كل حال فإنه ليس عمل أحب إلى الله ولا أنجى لعبده من ذكر الله تعالى في الدنيا والآخرة ( هب عن معاذ )( كنز العمال- ج 1 ص 641)- 498- (أكثروا ذكر الله على كل حال فإنه ليس عمل أحب إلى الله ولا أنجى لعبده من ذكر الله تعالى في الدنيا والآخرة) رواه ابن أبي الدنيا والبيهقي عن معاذ(كشف الخفاء- ج1ص165)

 

[88] -39983 عن عبد الله بن عمرو قال : ذكر الله بالغداة والعشى أعظم من حطم السيوف فى سبيل الله وإعطاء المال سحا [كنز العمال 3925] أخرجه ابن أبى شيبة (6/58 ، رقم 29456). (جامع الأحاديث للسيوطى)

[89] - 22722(الترمذى - حسن غريب - عن أنس) -أخرجه الترمذى (2/481،رقم 586) وقال: حسن غريب.(جامع الأحاديث للسيوطى)

[90] - 67  - أخرجه أبو نعيم (8/213). وأخرجه أيضا: أحمد فى الزهد (ص 37).(الكبير للسيوطى)

[91] - (إحياء علوم الدين ج2 ص74)

[92] - أخرجه : البخاري ج 8/ص107 (6407)، ومسلم ج2/ص177 (1859).

[93] - 15025-  أخرجه الترمذى (5/548، رقم 3540)، وقال: غريب. والضياء (4/399، رقم 1571)، وقال: إسناده صحيح. أخرجه الطبرانى (12/19، رقم 12346) والبيهقى فى شعب الإيمان (2/17، رقم 1042). و الدارمى (2/414، رقم 2788). (جامع الأحاديث للسيوطى)

[94] - ما بين المعقوفتين زدناه للتوضيح.

[95] - 1505- أخرجه البيهقى فى شعب الإيمان (1/396، رقم 522). قال المناوى (2/511): فيه سعيد بن حسان وهما اثنان أحدهما قال أحمد غير قوى والآخر قال الذهبى متهم بالوضع. (الكبير للسيوطى)

[96] - 39669 – ذكره (ابن شاهين فى الترغيب فى الذكر) [كنز العمال 3924] أخرجه: القضاعى (2/199، رقم 1179)، والبيهقى فى شعب الإيمان (2/353، رقم 2014) ، وابن عدى (5/283، ترجمة 1421)، وأبو نعيم فى الحلية (8/197). (جامع الأحاديث للسيوطى)

[97] - وهو المعبر عنه في حديث سيدنا جبريل: " ما الإحسان ؟ أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك وهو من كمال المراقبة لله تعالى.

[98] - هذا العنوان غير موجود فى الأصل وأثبتناه للتنبيه على أهمية الذكر.

[99] - 18026- أخرجه مسلم (4/2074 ، رقم 2700) وأحمد (3/92 ، رقم 11893) و الطيالسى (ص 296 ، رقم 2233) وأخرجه: الترمذى (5/459، رقم 3378) وقال: حسن صحيح، وعبد بن حميد (ص 272 ، رقم 861) وأبو يعلى (2/444 ، رقم 1252) ، وابن حبان (3/136 ، رقم 855)..(جامع الأحاديث للسيوطى)

[100] - يعنى لا يرى لنفسه عملا ولا يرى انه يستحق ثوابا انما فضل الله تعالى.

[101] - 26874- أخرجه مالك (1/176 ، رقم 424) ، وأحمد (2/243 ، رقم 7306) ، والبخارى (1/383 ، رقم 1091) ، ومسلم (1/538 ، رقم 776) ، وأبو داود (2/32 ، رقم 1306) ، والنسائى (3/203 ، رقم 1607) ، وابن ماجه (1/421 ، رقم 1329) . وأخرجه أيضًا : ابن حبان (6/293 ، رقم 2553) مسلم (5/172رقم1855). (جامع الأحاديث للسيوطى)

[102] - غيره يعنى غير الذكر.

[103] - 26997- أخرجه البخارى (6/2694، رقم 6970)، ومسلم (4/2061، رقم 2675) وأحمد (2/413، رقم 9340 )، والترمذى (5/581، رقم 3603) وقال: حسن صحيح . وابن ماجه (2/1255، رقم 3822)، وابن حبان (3/93، رقم 811).(جامع الأحاديث للسيوطى)

[104] - عن كعب قال : « قال موسى صلى الله عليه وسلم : يا رب ، أقريب أنت فأناجيك ، أو بعيد فأناديك ؟ قال : يا موسى ، أنا جليس من ذكرني قال : يا رب ، فإنا نكون من الحال على حال نجلك ونعظمك أن نذكرك قال : وما هي ؟ قال : الجنابة (1) والغائط (2) قال : يا موسى ، اذكرني على كل حال »( الزهد لأحمد بن حنبل ج 1 ص 369) - ( شعب الإيمان للبيهقى ج ا ص 451)- قال: ورواه الأوزاعي عن أبي هريرة موقوفاً ومرفوعاً ( المقاصد الحسنة- السخاوى ج1 ص 168) - رواه الديلمي بلا سند عن عائشة مرفوعا وعند البيهقي في الشعب عن أبي بن كعب- ورواه الأوزاعي عن أبي هريرة موقوفا ومرفوعا والمرفوع أصح ، ورواه الحاكم وصححه.(كشف الخفاء ج1 ص 201 )

[105] - 12529 - (ابن شاهين فى الترغيب ، والبيهقى فى شعب الإيمان عن عائشة وفيه إبراهيم بن المختار عن معاوية بن يحيى ضعيفان) أخرجه البيهقى فى شعب الإيمان (1/407 ، رقم 555) . وأخرجه أيضًا : الديلمى (2/249 ، رقم 3170) . قال المناوى (3/570) : قال الحافظ العراقى : إسناده ضعيف . أخرجه البيهقى فى شعب الإيمان من طريق ابن أبى الدنيا (1/407 ، رقم 556) وقال : تفرد به معاوية بن يحيى الصدفى وهو ضعيف. (جامع الأحاديث للسيوطى)

[106] - 2616 أخرجه الترمذي (جامع الاصول من حديث الرسول ج 1 ص 2600).( 544،647 البيهقى – شعب الايمان ج2 ص 86، 189)(مسند احمد  4/190، رقم 17734).(مسند الصحابة فى الكتب التسعة ج47 ص 302 / 17245)

[107] - 7306 حديث أبى هريرة : أخرجه أحمد (2/540 ، رقم 10989) ، وابن ماجه (2/1246 ، رقم 3792) ، والبيهقى فى شعب الإيمان (1/391 رقم 509) . وأخرجه أيضا : ابن حبان (3/97 رقم 815) حديث أبى الدرداء : أخرجه أيضا : الحاكم (1/673 ، رقم 1824) وقال : صحيح الإسناد. (جامع الأحاديث للسيوطى) - 15044 (جامع الأحاديث للسيوطى) – صحيح البخارى (43 باب قول الله تعالى لا تحرك به ج24 ص397).

[108] - 2927- البخارى (1/3 ، رقم 1) ، ومسلم (3/1515 ، رقم 1907) ، والترمذى (4/179 ، رقم 1647) ، وأبو داود (2/262 ، رقم 2201) ، والنسائى (6/158 ، رقم 3437) ، وابن ماجه (2/1413 ، رقم 4227) .(الكبير للسيوطى)

[109] - أما إذا كان أصل وضع الكلمة ذكرا لكن الاستعمال قد يصرفها إلى معنى آخر مثل قولك " سبحان الله " تقصد بها التعجب وكقولك " حاشا لله " تقصد به الإنكار على إنسان يفعل شيئا فى حق آخر فهذا لا يعتبر ذكرا إلا بالنية والله اعلم.     

[110] - يقصد كتاب الإمام أبو حامد الغزالى " ميزان العمل " أما " الميزان " فهو للإمام الشعرانى وهو كتاب قيم فى الفقه والاصول. 

[111] - تصفى مراقبة المريد لله – سبحانه وتعالى – وتخلص ناظره من الأغيار وهذا محض مقام الإحسان.

[112] - حيث إن كلمة " لاإله إلا الله " فيها نفى ثم إثبات أما ( الله ) فهى إثبات فقط، ولذا قدمها فى الذكر من لاحظ هذا المعنى...

[113] - بمعنى أن لفظ الجلالة ( الله ) اسم وعلم على الذات هذه الذات من صفاتها الألوهية فذكر لفظ الجلالة يجلى معنى الألوهية فى قلب العبد.

[114] - أقول والله اعلم ينبغى ألا يكون الكشف أيضا مقصودا، فانه من الأغيار وإنما ينبغى ان يذكر المريد الله الله، حتى لا يحجبه حظه فى الكشف عن الله، قال ابن مشيش – قدس الله سره – فى المقامات كالرضا والتسليم أخاف أن تشغلنى حلاوته عن الله – سبحانه-.     

[115] - 90 - أخرجه الترمذى (5/462 ، رقم 3383) وقال : حسن غريب. والنسائى فى الكبرى (6/208 ، رقم 10667) ، وابن ماجه (2/1249 ، رقم 3800) ، وابن حبان (3/126 ، رقم 846) ، والحاكم (1/676 ، رقم 1834) وقال : صحيح الإسناد . وأخرجه أيضاً : الديلمى (1/352 ، رقم 1414) .(الكبير للسيوطى)

[116] - 11093(الديلمى عن أنس) أخرجه الديلمى (2/74 ، رقم 2415).(جامع الاحاديث)

[117] - 2374- إذا عملت سيئة فأتبعها حسنة تمحها قيل يا رسول الله أمن الحسنات لا إله إلا الله قال هى أفضل الحسنات (أحمد عن أبى ذر) أخرجه أحمد (5/169 ، رقم 21525) قال الهيثمى (10/81) : رجاله ثقات ، إلا أن شمر بن عطية حدث به عن أشياخه عن أبى ذر ، ولم يسم أحدا منهم (جامع الأحاديث للسيوطى)

[118] - 23235- من قال لا إله إلا الله صباحًا ثم قالها مساء نادى مناد من السماء ألا اقرنوا الآخرة بالأولى ثم ألقوا ما بينهما (الديلمى عن جابر) أخرجه الديلمى (3/474 ، رقم 5468) (جامع الأحاديث للسيوطى)

[119] - أخرجه أبو يعلى من حديث أنس بسند ضعيف.( تخريج أحاديث الإحياء للحافظ 938 ج2 ص438)

[120] - 12060 -  أخرجه البيهقى فى شعب الإيمان (2/9 ، رقم 1015) ، والخطيب (9/124)(الكبير للسيوطى)  

[121] - 19381،19382،19383اخرجه الطبرانى كما فى مجمع الزوائد (10/333)، والبيهقى فى شعب الإيمان (1/110 ، رقم 100) (جامع الأحاديث للسيوطى)

[122] - 11600)26985- (ابن النجار عن على . وعن أنس) حديث على : أخرجه أيضًا : القضاعى (2/323 رقم 1451) والديلمى (5/251 رقم 8101) ، والرافعى (2/214) - 11540  أخرجه ابن عساكر (7/115). وللحديث أطراف أخرى منها : ((قال الله لا إله إلا الله حصنى)). (جامع الأحاديث للسيوطى)

[123] - 26481 أخرجه عبد بن حميد (ص 136 ، رقم 339).(جامع الأحاديث للسيوطى) -   رواه ابن ماجه في سننه، والترمذي في الجامع وحسنه بغير هذا اللفظ، وابن حبان في صحيحه ، والحاكم وقال: صحيح على شرط مسلم.( إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة 26 ج1 ص7) . 

[124] - 8283 - (البزار عن أبى هريرة قال) [المناوى] حديث أبى هريرة : أخرجه البزار كما فى مجمع الزوائد (10/82) ، قال الهيثمى : فيه عبد الله بن إبراهيم بن أبى عمرو ، وهو ضعيف جدًّا . وأخرجه أيضًا : أبو نعيم فى الحلية (3/164) ، والديلمى (1/188 ، رقم 706). (جامع الأحاديث للسيوطى)

[125]  - 202 - من قال لا إله إلا الله ومدها هدمت له أربعة آلاف ذنب من الكبائر [ مناقشة دار الحديث : قال شيخنا المحدث محمود الرنكوسي ما معناه أن بعض العلماء طعنوا في هذا الحديث بسبب كثرة الثواب الموعود فيه وأجاب أن مثل هذا الثواب لا يستكثر من الله وأورد مثال الكافر وكيف يكفر عنه ذلك القول أكثر من تلك الذنوب فما بال المسلم واستيفاء البحث في هذا الموضوع يكون بالنظر إلى سند الحديث ومتنه : أما السند فضعيف لوجود كذاب فيه وأما المتن فصحيح عقلا ونقلا وأخطأ من حكم بوضعه بناء على كثرة الثواب الموعود : أما صحته عقلا : فلما ورد أعلاه مقارنة مع إسلام الكافر ولا يبطل هذا الدليل بكون الكافر لم يكن مكلفا وذلك لما سيأتي نقلا - وأما صحته نقلا : - فأولا لأنه لا يكبر ذنب مع سعة رحمة الله إلا الشرك قال تعالى { إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء } - وثانيا لما روى الإمام أحمد والترمذي وقال حسن غريب والحاكم في المستدرك والبيهقي في شعب الإيمان عن ابن عمرو : إن الله سيخلص رجلا من أمتي على رؤوس الخلائق يوم القيامة فينشر عليه تسعة وتسعين سجلا كل سجل مثل مد البصر ثم يقول : أتنكر من هذا شيئا ؟ أظلمك كتبتي الحافظون ؟ فيقول : لا يا رب فيقول : أفلك عذر ؟ فيقول : لا يا رب فيقول : بلى إن لك عندنا حسنة وإنه لا ظلم عليك اليوم . فتخرج بطاقة فيها " أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله " . فيقول : أحضر وزنك . فيقول : يا رب ما هذه البطاقة مع هذه السجلات ؟ فيقال : فإنك لا تظلم . فتوضع السجلات في كفة والبطاقة في كفة فطاشت السجلات وثقلت البطاقة ولا يثقل مع اسم الله تعالى شيء فهذا نص صريح في موضوع البحث وانظر تعليله صلى الله عليه و سلم : " ولا يثقل مع اسم الله تعالى شيء "  - وثالثا لقوله صلى الله عليه و سلم : إن الله تعالى حرم على النار من قال لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله تعالى  رواه الشيخان عن عتبان بن مالك ( كشف الخفاء ) ختاما يتبين خطأ من حكم على الحديث بالوضع ونرى سبب إصرار علمائنا جزاهم الله الخير على قصر تصحيح وتضعيف الأحاديث على أكابر محدثي هذه الأمة عرفان الرباط وغياث حامد دار الحديث ] ( ابن النجار عن أنس ) (كنز العمال ج 1 ص 74).

[126] - 12997- عن سالم بن عبد الله , عن أبيه , قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم" الحديث .." الكبير للطبرانى ج 10 ص 440) – 334- عن سالم عن أبيه عن عمر قال قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- « الحديث .. ». تحفة 10528 -  6604  (مسند أحمد ج 1 ص 338).

[127] - 12523-  (الطبرانى في المعجم الكبير ج10 ص 283)

[128] - 29 - حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ، حدثنا سعيد بن محمد البيروني ، ثنا سليمان بن عبد الرحمن ، حدثنا عبد الرحمن بن سوار الهذلي ، حدثنا عمرو بن ميمون بن مهران ، عن أبيه ، عن جده ، قال : كنت عند عثمان بن عفان رضي الله عنه ، فحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : "الحديث.." (عمل اليوم والليلة لابن السنى  ج1ص 52 ) – ابن السنى (26086) كنز العمال فى سنة الأقوال والأفعال ط .

[129] - 23232- (الدولابى ، وابن عساكر عن الزهرى مرسلاً) (ابن عساكر عن الزهرى مرسلاً) -  أخرجه ابن عساكر (19/155). (جامع الأحاديث للسيوطى) (1365) الشوكانى فى نيل الاوطار، وبدل " كلامه " قوله وقال رواه أحمد وأبو داود.

[130] - 23528 - أحمد ، وأبو داود ، والطبرانى ، والحاكم ، والبيهقى فى شعب الإيمان عن معاذ . ابن منده عن أبى شيبة الخدرى) أخرجه أحمد (5/247 ، رقم 22180) ، وأبو داود (3/134 ، رقم 2945) ، والطبرانى (20/305 ، رقم 727) ، والحاكم (1/503 ، رقم 1299) وقال : صحيح الإسناد . والبيهقى (6/355 ، رقم 12797) . وأخرجه أيضًا : ابن خزيمة (4/70 ، رقم 2370) ، والديلمى (3/516 ، رقم 5609) . (جامع الأحاديث للسيوطى)

[131] - يعنى من حلف بالطلاق على امرأته أنها طالق إن لم يكن عمر بن عبد العزيز من أهل الجنة توقف مالك فى وقوع الطلاق وذلك لأنه لم يرد فيه نص بأنه من أهل الجنة، أما ابن القاسم من المالكية فقال لا شىء عليه لقول رسول الله (صلى الله عليه وسلم)  " انتم شهداء الله فى أرضه .." الحديث على اعتبار أن الحالف من الشهداء، وشبهه من كان مشهورا بالصلاح أيضا وحصل من الأمة إجماع على الثناء عليه، لان الإجماع معصوم.        

[132] - فإن تقطيع الاسم لغير تنفس حرام بإجماع.

[133] - لأن نطق الرسول (صلى الله عليه وسلم)  وحركته وسكونه وحتى ابتسامته ومشيته نقل إلينا بالسنة المتواترة.

[134] - (قال أنس بن مالك رب تال للقرآن والقرآن يلعنه) إحياء علوم الدين ومعه تخريج الحافظ ( ج 2 ص 32)